التقى ظهر اليوم الثلاثاء الدكتور أحمد الطيب الإمام الأكبر وشيخ الأزهر، عددًا من شباب جبهة 30 يونيه وتحالف القوي الثورية وشباب تمرد, وذلك لبحث المشهد السياسي الراهن حول المصالحة الوطنية ورؤى الشباب في المستقبل القريب بما يحملونه من أفكار ومقترحات. ودعا الشباب الدكتور الطيب لتبني دور في المصالحة الوطنية لكنهم شددوا على ضرورة محاسبة جميع المسئولين عن إراقة الدماء المصرية قبل البدء في المصالحة. وقال محمود عفيفي، المتحدث السابق باسم حركة شباب 6 إبريل، إن اللقاء مع الشيخ الطيب تطرق لعدد من المحاور أهمها دور الأزهر ومشايخه كمؤسسة وسطية لنشر الخطاب الديني الوسطي خاصة في ظل وجود ما أسماه بخلط الدين بالعمل السياسي، مؤكدًا ضرورة وجود خطاب ديني وسطي بين جموع الشعب عبر قنوات محددة، وأشار إلى أن هناك اتفاقًا وقع على أن يتم التواصل بين الدكتور أحمد الطيب وكل من وزير الأوقاف ومفتي الجمهورية لتعميق المسألة ودراسة كيفية الخروج بها، كاشفًا عن نية الأزهر تدشين قناة دينية قريبًا لتبني الفكر الديني الوسطي وإيصاله للشعب المصري. وأضاف "عفيفي" في تصريحات إلى "المصريون" أن اللقاء جاء بدعوة من جبهة 30 يونيه والقوى الثورية للتواصل مع شيخ الأزهر مشيرًا إلى أن اللقاء اشتمل على النقاش حول ملف المصالحة الوطنية وما يلقي على عاتق شيخ الأزهر والمؤسسة الأزهرية من أجل إنجاح الفكرة, لكنهم أكدوا ضرورة ألا تتم المصالحة قبل محاسبة جميع من تورط في إراقة الدم المصري, مشيرًا إلى أن شيخ الأزهر كان له دور في الانحياز للإرادة الشعبية في 30 يونيه. ولفت "عفيفي" إلى أن الطيب رحب بجميع ما جاء في اللقاء من اقتراحات لشباب تنسيقية 30 يونيه كما أيد فكرة الخطاب الديني الوسطي مشيرًا إلى أن جميع الأفكار لاقت توافقًا بين الحضور والتوصية بالبدء في تفعيل ما جاء من اقتراحات. من جهته أكد هيثم الشواف عضو جبهة 30 يونيه أن أبرز الموضوعات التي تم عرضها اليوم خلال اجتماع جبهة 30 يونيه وتحالف القوى الثورية مع شيخ الأزهر هو فتح ملف المصالحة الوطنية الشاملة التي لا تكون مقصورة على فصيل سياسى وأحد دون غيره مؤكدًا أن آليات المصالحة ستتوقف على ضرورة وجود عدالة انتقالية لتفعيل المصالحة فى أقرب وقت .
