علي الرغم من المساندة القطرية والدعم الكبيرللمعارضة السورية مالياً وسياسياً في مواجهة نظام الاسد ،والذي وصل إلي أوجه بمنح المعارضة مقعد سوريا في القمة العربية الأخيرة بالدوحة مارس الماضي ، فضلا عن مساندة الشيخ يوسف القرضاوي للثورة السورية وتسخير فتاواه لخدمة إسقاط الأسد.. الا أن الرياح دائما تأتي بما لا تشتهي السفن حيث فجرت فتوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي حول الجهاد في سوريا، غضب الرئيس المستقيل للائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب والذي بدوره اعتبرها ضمن الفتاوي الدينية التي من شأنها أن تزيد "العمي السياسي". واتهم الخطيب في تصريحات نقلها موقع داس بوست السوري الإلكتروني دولا لم يحددها بالتجارة بدماء السوريين الذين يواجهون مكرا دوليا وإقليميا. وقال: إن هناك دولا تخاف البعبع الإيراني، وتريد حماية نفسها عبر تحويل الصراع إلي بلاد الشام، في إشارة إلي دول خليجية. وقال الخطيب "هناك عروش قد تنهار، وخائفة من البعبع الإيراني، ما هي أفضل طريقة لحمايتها تحويل الصراع إلي بلاد الشام للخلاص من الجماعات الجهادية المؤرقة لهم ومن حزب الله معا". وكانت "رابطة علماء المسلمين" التي تضم علماء من السنة، دعت في مؤتمرها الذي عقد بالقاهر إلي "وجوب الجهاد لنصرة السوريين ، بالنفس والمال والسلاح، وكل أنواع الجهاد والنصرة وما من شأنه إنقاذ الشعب السوري من قبضة النظام الطائفي"، معتبرة ما يجري في سورية حربا علي الإسلام من النظام السوري الذي وصفه ب"الطائفي"، ودعت لمقاطعة الدول الداعمة له وعلي رأسها روسيا وإيران.