طرحت مصر على سفراء دول حركة عدم الإنحياز بجنيف ورقة متكاملة ، تم اعتمادها، تحدد مواقف المجموعة بالنسبة لعملية مراجعة المجلس الدولى لحقوق الإنسان وعرضا تحليليا للمقترحات التى تقدمت بها كافة المجموعات والدول الأخرى والمنظمات غير الحكومية وآليات مجلس حقوق الإنسان.جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع لسفراء عدم الإنحياز بجنيف الذى دعت إليه مصر ، فى إطار رئاستها للحركة ، لمناقشة الإعداد الموضوعى لعملية مراجعة مجلس حقوق الإنسان التى ستبدأ فى سويسرا بعد غد انتهاء بإصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة فى يوليو المقبل لقرار فى هذا الشأن يحدد معالم المجلس وآلياته بالنسبة للسنوات المقبلة.وقد شهد الاجتماع حضورا مكثفا من قبل سفراء دول المجموعة البالغ أعضاؤها 118 دولة تشكل أكبر تجمع دولى فى إطار منظمة الأممالمتحدة.وصرح السفير هشام بدر مندوب مصر الدائم لدى المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى فى جنيف بأن المبادرة المصرية الخاصة بإعداد هذه الورقة لاقت ترحيبا كبيرا من قبل الدول الأعضاء فى الحركة والتى اعتبرتها وعاء يعبر عن مصالحها ويؤكد على إسهامها الإيجابى فى تطوير المنظومة الدولية لحقوق الإنسان بالإضافة إلى الحفاظ على التوافق الدولى القائم حاليا بالنسبة لمجلس حقوق الإنسان وآلياته المختلفة.وقال المندوب إن الحركة قد أعلنت عن اهتمامها بتعزيز فاعلية ومصداقية المجلس ، وتناوله المتوازن لكافة حقوق الإنسان فى كافة أنحاء العالم دون انتقائية أو تسييس أو معايير مزدوجة ، وبما يعزز أعمال كافة الحقوق سواء كانت سياسية ومدنية من ناحية ، أو اقتصادية واجتماعية وثقافية والحق فى التنمية من ناحية أخرى.وأشار بدر إلى أن الورقة المصرية تأتى كإسهام موضوعى من جانب المحركة فى عملية مراجعة المجلس وسيتم مناقشتها ضمن إسهامات عديدة من جانب المجموعات التفاوضية والدول وممثلى آليات حقوق الإنسان المختلفة والمجتمع المدنى.