الجامعة العربية تشارك في مراقبة الانتخابات العراقية

أعلن السفير على جاروش مدير الإدارة العربية بجامعة الدول العربية ومسؤول ملف العراق ان جامعة الدول العربية ستشارك بوفد كبير يصل عدده إلى 70 شخصاً برئاسة السفير محمد الخمليشي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون الإعلام والاتصال في مراقبة الانتخابات العراقية المقرر إجراؤها يوم 7 مارس الجاري في العراق وفي عشر دول أخرى عربية واجنبية.وقال السفير على جاروش في تصريحات للصحفيين اليوم أن دور الجامعة العربية ، كما حدده عمرو موسى الأمين العام للجامعة هو القيام بمراقبة سير ومجرى العملية الانتخابية في العراق وخارجه منذ بداية الحملة الانتخابية التي بدأت بالفعل مرورا بعملية التصويت ذات نفسها وانتهاء بعملية الفرز وعد الأصوات وإعلان النتائج .وأضاف ان الدول التي سوف تقوم الجامعة بمراقبة الانتخابات فيها هي في مصر و الأردن والإمارات وسوريا و لبنان ، أما الدول الأجنبية التي سوف تراقب فيها الانتخابات فهي الولايات المتحدة الأمريكية ، وبريطانيا، والنمسا، وألمانيا، وتركيا.وأشار إلى أنه سوف يشارك في مراقبة الانتخابات العراقية ما لا يقل عن 500 الف مراقب منهم مراقبين دوليين ومنهم مراقبين محليين ومنهم مراقبين من الكيانات التي ستترشح للعملية الانتخابيةوحول القراءة المستقبلية للعملية السياسية في مثل هذه الانتخابات.. قال جاروش : نحن الآن نركز بشكل مباشر على مراقبة العملية الانتخابية التي ستجري كما هو مقرر لها في 7 مارس الحالي وهي عملية فنية بحتة.وتابع : نحن ننتظر أن تقوم الجهات العراقية المعنية باتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة لتأمين القيام بعملية انتخابية تتمتع بشفافية والنزاهة والحياد وأن يتمكن المواطن العراقي من القيام بواجبه الانتخابي بكامل الوجه وأن يتمكن من الاختيار الذي يراه صالحا لبلده.ولفت السفير على جاروش إن الجامعة العربية ستحاول مبدئيا تغطية جميع محافظات العراق ، موضحا أن عدد المراقبين العرب داخل العراق سيكون في حدود 30 خبيرا من الجامعة العربية وفي الأغلب لن يتمكنوا من تغطية جميع المحافظات ، لافتا إلى صعوبة التواصل والمواصلات في العراق في فترة العملية الانتخابية لأن الجهات العراقية المعنية ستقوم بإيقاف كافة وسائل النقل سواء جوية أو عبر الحدود اعتبارا من مساء يوم 6 مارس وستبقى هذه الوسائل مقفلة حتى صباح يوم 8، وبالتالي عملية التنقل ستكون محدودة.وأوضح أن جزءاً من بعثة الجامعة يتواجد حاليا ببغداد ..حيث يقوم بمراقبة بداية الحملات الانتخابية وبدأ فعلا بعمله ، موضحا أن باقي أعضاء البعثة العربية سوف يذهبون تباعا بحيث يتوجهون جميعا قبل فترة العملية الانتخابية وقبل إغلاق الحدود ه.وحول وجود مخاطر أمنية أثناء تلك المراقبة... قال السفير جاروش: إن القائم بأعمال بعثتنا في العراق السفير ناجي شلغم على تواصل يومي مع الأجهزة الأمنية العراقية ومع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وعقد معهمعدة اجتماعات كان آخرها اليوم28 فبراير 2010 ، ويتم الاتفاق على كامل الترتيبات الأمنية .وأضاف أن هناك استعدادات أمنيةغير عادية يقوم به العراقيون، وبالنسبة لوفد الجامعة العربية سيكون هناك حماية أمنية كاملة من القوات الأمنية العراقية في كل مواقع الانتخابات التي ستراقب فيها العملية الانتخابية.وردًا على وجود تنسيق بين الجامعة العربية والأمم المتحدة في موضوع مراقبة الإنتخابات ، قال: بدون شك.. وهناك تنسيق مشترك، لكن هناك نقطة تحتاج إلى توضيح البعض يعتقد أن الأمم المتحدة ستشارك في مراقبة الإنتخابات العراقية وهذا الأمر غير قائم، لأن منظمة الأمم المتحدة هي شريك أساسي في العملية الإنتخابية العراقية، لأن بعثة الأمم المتحدة في العراق جزء من كيان المفوضية العليا وتقدم المساعدة للأخوة العراقيين لتنظيم العملية الانتخابية فليس من المعقول أن يراقب الشخص نفسه.وأشار إلى أن هناك جهات مراقبة من الإتحاد الأوروبي والجامعة العربية ودول عديدة من دول العالم وطبعا من مراكز دولية محترمة ومتخصصة في عملية الانتخابات ، كما أن هناك مراقبة شاملة من منظمات المجتمع المدني.