كتبت : سهى عبد السيداكد حزب مصر العربى الاشتراكى رغبته فى عدم تدخل ى رقابه اجنبيه فى الانتخابات مؤكداً ان ليس إقرارا بسلامة العملية الإنتخابية أو إنحيازا نحو الإستسلام للأمر الواقع ، بل درءا لمفسدة كبرى تتمثل فى قبول الرقابة الدولية على الإنتخابات ... ذلك لأن الأحداث والوقائع تؤكد أن الرقابة الدولية للإنتخابات فى أى بلد ، ما هى إلا بداية للتدخل السافر فى شئون هذا البلد إنتقاصا من سيادته بفرض الشروط والمساومات عليه لتحقيق مصالح الدول الكبرى وفى مقدمتها أمريكا صاحبة أسوأ سمعة فى ممارسة الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان خارج أراضيها .ولا ريب فى أن العراق وأفغانستان وجوانتنامو وأبوغريب وفلسطين وغيرها خير شاهد على سياسة امريكا والإتحاد الأوروبى اللذان يسيطران على المنظمات التابعة للأمم المتحدة ويتخذان منها ذريعة لتنفيذ الأهداف الرامية لفرض الوصايا على دول العالم الثالث بصفة عامة والدول العربية بصفة خاصة ، فلو كان لدى أمريكا وأوروبا النية فى دعم الديمقراطية بالبلاد العربية والإسلامية ما ساعدوا على نشر الظلم والفساد فيها بما لا يخفى على أحد ... إننا نرفض الرقابة الدولية علينا فى مصر ، ولكننا فى المقابل نطالب الدولة بأن تستجيب لمطالب أحزاب المعارضة فى تحقيق الضمانات الكفيلة بإجراء إنتخابات نزيهة تعبر بحق عن إرادة الشعب دون تدخل سلطوى أو مادى يؤثر عليها ... وهى بذلك تغلق باب محاولات التدخل الأجنبى وتحفظ ماء وجه السيادة المصرية ، وإلا ظل المنتفعون على نهج الإثارة والمطالبة بهذا التدخل الذى أدى بجماعة الإخوان المسلمين إلى طلبه وهى تعلم أن الله نهانا فى كتابه العزيز عن الإستعانة بالأجنبى على بعضنا البعض فى مواضع عديدة من القرآن الكريم .إن حزب مصر العربى الإشتراكى يرى أن مانشر عن إعتزام مصر ترضية أمريكا والإتحاد الأوروبى من خلال السماح لمندوبين من عدة سفارات غربية فى القاهرة بمتابعة الإنتخابات والإطلاع على أجوائها شريطة عدم الإدلاء بأى تصريحات أو إنتقادات صريحة بشأنها ، لهو إستسلام على حساب السيادة الوطنية لا يزيله سوى موافقة أمريكا ودول الإتحاد الأوروبى على أن تقوم مصر والدول العربية والإسلامية بمراقبة الإنتخابات فى بلادها .وطالب الحزب بأن تبادر جامعة الدول العربية بإتخاذ قرار على مستوى المندوبين الدائمين لتشكيل لجنة أو هيئة بمهمة الإشراف والرقابة العربية على الإنتخابات فى كافة البلدان العربية ضمانا للنزاهة والحيدة وإرساء لديمقراطية حقيقية نسعى لتحقيقها من منظور عربى خالص ، وبذلك تسقط حجة الغرب فيما يهدف إليه من التدخل فى شئوننا والمساس بسيادتنا .
