أكد تقرير جديد لوزارة الحرب الأمريكية البنتاجون تفشي الجرائم الجنسية في صفوف الجيش الأمريكي, وكشف التقرير أن عدد الحالات بلغ 26 ألف حالة وذلك في عام 2012 وحده. وتوعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير الحرب تشاك هاجل بالتعامل الحاسم مع كل من يقع في ارتكاب هذا النوع من الجرائم داخل القوات المسلحة الأمريكية. وذكر التقرير أن معدل الجرائم الجنسية التي شملت مجندين في الجيش الأمريكي وصلت إلى 37% العام الماضي, وهو ما يعني وقوع 26 ألف جريمة جنسية تفاوتت ما بين الاغتصاب والملامسة الجنسية، وذلك على الرغم من رصد 19 ألف حالة فقط خلال عام2010. وجاء في تقرير البنتاجون أن حوالي70 اعتداء جنسيًّا يقع يوميًّا في الجيش الأمريكي، فضلاً عن أعداد ضخمة من الانتهاكات تقع ولا يتم الإبلاغ عنها لاعتبارات عديدة. وقد جرى الإبلاغ عن 3374 جريمة اعتداء جنسي في 2012 بزيادة بلغت 200 من 3192 حالة تم الإبلاغ عنها في2011، وأشار التقرير إلى أن الاعتداءات الجنسية تمثل مشكلة مستمرة, كما أن هناك حاجة إلى القيام بمزيد من العمل. تزامن هذا التقرير مع الكشف عن فضيحة تسببت في إقالة الضابط المسئول عن مكتب مكافحة الاعتداء الجنسي بسلاح الجو حيث مارس التحرش بحق موظفة مدنية في جراج للسيارات قرب وزارة الحرب. وتسببت تلك الفضيحة في تصاعد أصوات إدانة من مسئولين كبار بالبنتاجون وأعضاء بالكونجرس ومن الرئيس الأمريكي الذي توعد بعدم التسامح مستقبلاً.
