قالت مصادر سيادية إن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، طلب من الجانب التركى تحذير إسرائيل من أى تمادٍ يمس الأمن المصرى، وتأكيده أن القوات المسلحة قادرة على ردع كل مَن تسول له نفسه المساس بالسيادة المصرية، وأنها ترفض الاعتداء الإسرائيلى على سوريا. وأوضحت المصادر أن وزير الدفاع بحث مع نظيره التركى، عصمت يلمظ، التعاون العسكرى بين البلدين من خلال تكثيف التدريبات المشتركة، خاصة مع زيادة التوترات فى المنطقة فى أعقاب القصف الإسرائيلى للعاصمة السورية دمشق. وأضافت: «السيسى» طلب من الجانب التركى العمل مع مصر على حل الأزمة السورية بالتفاوض وليس بالقتال، مشدداً على أن التدخل المسلح سيضر بمصلحة الوطن العربى والإسلامى ككل ويخدم مخططات الدول المستفيدة من هذا التوتر، وأن الفترة المقبلة ستشهد تكثيفاً للوجود العسكرى المشترك بين البحرية المصرية والتركية فى البحر المتوسط، لمنع اختراق المياه الإقليمية للدولتين بحجة المشاركة فى ضرب سوريا. من جهة أخرى، غادر خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، مطار القاهرة، صباح أمس، متجهاً إلى إسطنبول، على متن طائرة الخطوط التركية، بعد يوم واحد من سفر وزير الدفاع، على رأس وفد عسكرى رفيع إلى أنقرة، لإجراء مباحثات حول الاعتداء الإسرائيلى على سوريا. وقالت مصادر إخوانية إن خيرت الشاطر سيبحث مع مسئولين فى حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، سبل التوصل إلى حل سياسى للأزمة السورية، بعد الاعتداء الإسرائيلى على أهداف فى دمشق. ونفى الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان، فى تصريحات صحفية، أن تكون لزيارة «الشاطر» علاقة بالأزمة السورية، وقال: «هى زيارة عمل شخصية وليس لها علاقة بالجماعة، وهو اعتاد السفر إلى تركيا لمتابعة أعماله هناك».
