قال مصدر مسئول بمصر، اليوم الأحد، في تصريحات للأناضول، إن هناك شبهات كبيرة لعمليات تجسس دولية تتم عبر برامج اتصالات العاملة في مصر، منها "فايبر - واتس اب - سكايب". وأضاف المسئول، الذي طلب عدم ذكر هويته، لحساسية القضية، أن "الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأجهزة الأمن في مصر، رصدت تورط برامج اتصالات عبر الهاتف المحمول في بعض عمليات التجسس". وتابع، "تم تشكيل لجنة سرية تعمل بوزارة الاتصالات بالتعاون مع أجهزة الأمن لبحث سبل حل القضية، والكشف عن هوية القائمين على تلك العمليات.. نبحث سبل تقنين تلك البرامج أو حجبها". وكشفت السلطات المصرية في 21 أبريل الجاري، عن شبكة تجسس تعمل لصالح إسرائيل في شمال سيناء، تتكون من 9 أشخاص، اعترف أحدهم "مواطن مصري" بوجود ثمانية أعضاء آخرين في الشبكة، بين فلسطينين ومصريين. بدوره رفض رئيس المرفق القومي لتنظيم الاتصالات في مصر، الدكتور عمرو بدوى، تأكيد أو نفي الأنباء المتعلقة بعمليات تجسس تتم عبر الهاتف المحمول. وبلهجة بدت حادة، أضاف بدوى لمراسل الأناضول، في تصريحات هاتفية، اليوم، أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تدرس المخاطر الأمنية لبرامج الاتصالات عبر الهاتف المحمول من بينها "فايبر - واتس اب - سكايب". وتابع رئيس المرفق القومي لتنظيم الاتصالات ، " تدرس مصر تجارب لدول تسمح بتقديم خدمات تلك البرامج علي أراضيها، دون تمثيل مخاطر أمنية، وعلي رأسها دولتي إيطاليا وألمانيا، لبحث سبل تأمين تلك البرامج بأراضيها". وأضاف للأناضول، "تكمن الخطورة في البرامج التي تستخدم عبر الانترنت المحمول، حيث لا يمكن رصد عمل تلك البرامج نظرا لتقديم خدماتها عبرة أجهزة خادم "سيرفرات" تعمل من خارج مصر". وكشف تقرير لمفوضية الخصوصية الكندية وهيئة حماية البيانات الهولندية عن أن تطبيق "واتس أب" للتراسل الفوري، "تديره شركة "WhatsApp-Inc "، ومقرها مدينة كاليفورنيا الأمريكية"، يمثل انتهاكا لقوانين الخصوصية بكندا وهولندا، لاشتراطه على المستخدم السماح له بالاطلاع على كامل سجل الأرقام الخاص به قبل البدء في استعمال خدمات التراسل. كما منحت هيئة الاتصالات السعودية، الشهر الماضي، مقدمي خدمات تلك البرامج مهلة لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضد مواقع اتصالات عبر الإنترنت بسبب عدم احترامها الأنظمة السارية بالدولة، مشيرة إلى تطبيقات «whats up ، skype ، «viber، التي تتيح التحاور بالصوت وبالصورة عبر الإنترنت.
