أ ش أرفضت قيادات الجاليات اليهودية في القدسالمحتلة عرض بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بتمديد التجميد الاستيطاني بالضفة الغربية مقابل اعتراف القيادة الفلسطينية بإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودى.ونسبت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية إلى قيادات المستوطنين قولهم إنه في حال تم تنفيذ هذا العرض فإن ذلك سيضع نتنياهو في مسلخ السياسة.وقال المستوطنون وقياداتهم إن إيقاف بناء المستوطنات هو بداية لتدمير دولة إسرائيل .. وأشاروا إلى أن تلك الخطة هى بداية الطريق لفرض المزيد من الضغوط الأمريكية والفلسطينية على نتنياهو للقبول بتجميد الاستيطان مرة آخرى.وتساءلوا ما نوع هذه الدولة اليهودية إذا أصبحنا ممنوعين من بناء منازلنا والجميع يعلم أن المشروع الاستيطاني هو مصدر قوة إسرائيل .. لذلك لا يجدر بنا أن نخضع لضغوط الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما بناء على أوامر من محمود عباس .. وأن ذلك فخ نصب لنتنياهو سيفقد مصداقيته أمام شعبه إن وقع فيه.ووصف موشيه روزنباو رئيس المجلس الإقليمي لشركة (بيل) الإسرائيلية اقتراح نتنياهو بالبائس وأنه يهدف إلى تخفيف الضغوط الدولية والمحلية على حد سواء .. وقال ربما من الناحية التكتيكية كانت خطوة غير حكيمة لأنها لا تهدف فقط إلى تدمير المشروع الاستيطاني بل الدولة برمتها.ومن جانبه ، قال شومرون غيرشون رئيس المجلس الإقليمي إن القدس ونابلس تشكلان جزءا هاما من أرض إسرائيل وأنه من حقهم وواجبهم الصهيوني البناء فيهما .. وأشار إلى أن ذلك كان السبب الأساسي في انتخاب نتنياهو رئيسا للحكومة فى إسرائيل.وأضاف إذا لم يصمد نتنياهو أمام ضغوط الإدارة الأمريكية ستكون انتخابات التجديد النصفية قادرة على إجباره للصمود.وعلى سياق متصل ، قال كارني شومرون رئيس مجلس هرتسل المجلس ينتظر موافقة نتنياهو على طرح عطاءات لبناء 500 وحدة سكنية في المجتمع .. والآن هو الوقت المناسب لاستئناف البناء في كل هذه الأماكن حيث تم إيقافها وهى مستوطنات (جيلو ورمات شلومو وبسغات زئيف وجفعات زئيف).وبالمقابل ، يرى بعض المستوطنين أن تجميد الاستيطان لفترة محدودة ليس بالأمر المعقد وأنه ربما يكون في ذلك مصلحة لإسرائيل كإثبات حسن نيتها تجاه السلام وأنها لا تقف عقبة في طريقه.
