فيما نفى فضيلة شيخ الأزهر د.محمد سيد طنطاوي تلقيه دعوة من الرئيس محمود عباس لزيارة القدس جاء اليوم طلب فلسطين بعقد اجتماع عاجل لوزراء الاوقاف والشئون الاسلامية والدينية بالدول العربية وذلك لبحث ما يجري في القدس والخليل وبيت لحم من عدوان اسرائيلي متواصل والاجراءات الواجب اتخاذها من قبل الدول العربية لحماية المقدسات وانقاذها وتقديم الدعم اللازم لحمايتها .أعلن ذلك الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشئون الدينية في فلسطين عقب مباحثات اجراها اليوم مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى .وقال ان الأمين العام وافق على الطلب الفلسطيني وسيدعو موسى لهذا الاجتماع بعد القمة العربية المقبلة لبحث تنفيذ ما يتوصل اليه القادة من قرارات بشأن القدس والمقدسات .وأضاف الهباش أن الجانب الفلسطيني وجه دعوة لشيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي لزيارة الاراضي الفلسطينية وسيكون ضيفا على فلسطين ومن المتوقع ان تتم هذه الزيارة في ذكرى الاسراء والمعراج.وأضاف الهباش لقد لمسنا قبولاً لهذه الفكرة من فضيلة شيخ الازهر وسنبدأ الخطوات لتقديم دعوة رسمية له لزيارة الاراضي الفلسطينية ليكون ضيفاً على فلسطين .وقال ان لقاءه الامين العام للجامعة العربية تطرق إلى الاوضاع في القدس في ضوء العدوان الاسرائيلي الوحشي والهمجي على القدس والمقدسات والادعاءات الاسرائيلية بأنها تراث اسرائيلي وهذا اجراء مخالف لكل القوانين خاصة القانون الدولي والقانون الدولي الانساني.وقال انه اطلع الامين العام على مجمل تطورات الاوضاع في القدس والاراضي المحتلة في ظل التصعيد الاسرائيلي الذي يستهدف تحويل الطابع العربي- الاسلامي للمقدسات الى طابع يهودي تحت سياسة التهويد المستمرة التي تقوم بها اسرائيل في القدس والخليل وبيت لحم.واضاف ان المباحثات تضمنت الاجراءات الواجب اتخاذها من قبل الدول العربية لمواجهة الاخطار المحدقة بالقدس والمقدسات ،وسيتم رفع هذه الاجراءات المطلوبة لوزراء الخارجية العرب لدراستها ورفعها الى القمة العربية في ليبيا لاعتمادها .واعتبر الهباش ان التفسير الوحيد للتمادي الاسرائيلي ضد المقدسات هو التهرب من استحقاقات السلام لهذا اسرائيل تفتعل المشكلات والالاعيب الجديدة لدفع الفلسطينيين لاتخاذ موقف تريده اسرائيل باعلان رفض المفاوضات ورفض المضي في عملية السلام ،ولهذا تحاول اسرائيل خلط الاوراق لتتهرب من استحقاقات السلام .من جانبه قال موسى انه سيدعو الى اجتماع عاجل لوزراء الاوقاف العرب بعد القمة العربية لتدارس ما يحدث في القدس والمقدسات.