طلبت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ارسال بعثة تحقيق إلى سوريا للتحقيق بشأن الاتهامات حول استعمال اسلحة كيميائية، حسب ما اعلن دبلوماسيون الاربعاء. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن السفير الفرنسي لدى الاممالمتحدة جيرار ارو قوله إن الأمر سيتعلق ب"اجراء تحقيق في مجمل الاراضي السورية لتسليط الضوء على جميع الادعاءات" من جانب دمشق والمعارضة.وقد تبادل الطرفان الاتهامات حول استعمال اسلحة كيميائية.
وفي هذا السياق ، أكدت الأممالمتحدة أنها تلقت طلبا رسميا من الحكومة السورية للتحقيق في استخدام "الجماعات الإرهابية" أسلحة كيميائية، وأنها تدرسه الآن.
وأشارت مذكرة وزعها مكتب السكرتير العام على الصحافيين الى انه "تم الآن استلام طلب خطي من السلطات السورية وتجري حاليا دراسته".
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أرسل رسالة إلى السكرتير العام بان كي مون في وقت سابق، وطلب منه تشكيل بعثة متخصصة ومستقلة ومحايدة للتحقيق في استخدام "المجموعات الارهابية" للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في منطقة خان العسل بمحافظة حلب أمس.
وكان المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نيسيركي في مؤتمر صحافي قال في وقت سابق: "ان الاممالمتحدة لم تتلق طلبا رسميا من سوريا حتى الآن، لكنه أصر على أن السكرتير العام لا يزال (مقتنعا بأن استخدام الأسلحة الكيميائية من جانب أي طرف وتحت أي ظرف يعد جريمة شنعاء)"، داعيا الحكومة السورية الى "ضمان امن هذه الاسلحة اينما وجدت باعتبار ذلك مسؤولية تقع على عاتقها".
وتتبادل الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات بشأن استخدام اسلحة محظورة لأول مرة في الصراع الذي اندلع في منتصف مارس عام 2011 خلال هجوم استهدف قرية خان العسل في حلب يوم امس، ما اسفر عن مقتل 25 شخصا واصابة 110 آخرين.