رفض البيت الأبيض مشروع قانون ثالث تقدم به الجمهوريون اليوم حول الميزانية الأمريكية.مشيرا الى أن مشروع القانون الجمهوري لا يتطرق إلى رفع الضرائب وإغلاق ثغرات في النظام الضريبي بما يوفر عائدات للحكومة الفيدرالية. وشدد البيت الابيض في بيان صحفي اليوم على أن مشروع القانون يرسخ توجه الجمهوريين الذي يعفي الأثرياء من دفع نصيبهم العادل لمعالجة أزمة العجز في الولاياتالمتحدة. ويعيد ذلك إلى الأذهان الصراع الجاري بين البيت الابيض والجمهوريين بالكونجرس حول الانفاق والضرائب, مما أدى إلى الجمود السياسي الذي تشهده واشنطن وأدى إلى بدء تطبيق التخفيضات التلقائية في الانفاق الحكومي اعتبارا من أول مارس الجاري بسبب عدم الاتفاق بين البيت الابيض والكونجرس حول خفض العجز. ويقوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بزيارة مقر الكونجرس لمدة 3 أيام متتالية اعتبارا من اليوم في مسعى للتوصل إلى توافق مع أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب حول ملفات تشريعية مثل الموازنة العامة وسبل تقليص العجز في الموازنة بدون الحاق أضرار لمسيرة التعافي الاقتصادي. وقد كشف رئيس لجنة الميزانية في مجلس النواب الأمريكي الجمهوري بول ريان النقاب اليوم عن مشروع ميزانية جديد لخفض الإنفاق الحكومي بمبلغ 7ر5 تريليون دولار وخفض الحد الأعلى للضريبة إلى 25 في المائة وتحقيق التوازن في الميزانية خلال السنوات العشر القادمة. وتجري الخطة, التي كشف عنها ريان في مؤتمر صحفي اليوم, تغييرات عميقة على انفاق الحكومة, وتخفض الإنفاق من نسبة 2ر22 من الاقتصاد إلى 1ر19 في المائة بحلول عام 2023..وتضاعف التخفيض في العديد من جوانب الانفاق عما قدمه ريان من قبل في مقترحاته السابقة كمرشح للحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية لعام 2012. إلا أن الخطة تشمل تقريبا نفس خطة الرعاية الطبية التي طرحها ريان العام الماضي, وهي تعطي كبار السن خيار شراء تأمين مقابل تلقي دعم بديل..وسيشهد من يبلغون من العمر 54 عاما وأقل تغييرات بدأت عندما يتقاعدون عام 2024, وقد اقترح ريان تطبيق التغييرات على من يبلغون من العمر 55 عاما وأقل, إلا أنه واجه مقاومة من تجمعه الحزبي. ولن تدخل خطة ريان أية تغييرات على الضمان الاجتماعي, إلا أنها ستطلب من الرئيس أوباما والكونجرس التوصل لخطط لضمان استمرار قدرة نظام التقاعد على الوفاء بجميع ديونه، وكانت الخطة السابقة لريان قد طلبت ذلك من الرئيس فقط من قبل. ودعا مشروع ريان للميزانية واشنطن إلى سرعة التحرك للتصدي لما وصفته بإفلاس قومي يلوح في الأفق. وقال ريان في مشروعه: "بالعيش بما يزيد عن امكاناتنا, فإننا نسرق بذلك من الجيل القادم.. وبالوعد بمستوى معيشة أعلى اليوم, فإن الحكومة الفيدرالية تؤكد مستوى معيشي أدنى غدا.. وما لم نقم بتغيير المسار, سيكون لدينا أزمة ديون".