أكد عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' عزام الأحمد أنه سيلتقي مع قادة من حركة حماس على هامش انعقاد البرلمان العربي في العاصمة السورية دمشق.واكدالأحمد أن اللقاء مع قادة حماس ليس الأول، فقد جرت لقاءات سابقة في غزة وبيروت وفي الضفة الغربية وفي دمشق، ودارت كلها في حلقة واحدة هي كيفية تذليل العقبات لتوقيع حماس على الورقة المصرية.وجدد الأحمد استعداد 'فتح' مراعاة ملاحظات حركة حماس وكافة الفصائل الفلسطينية على الورقة المصرية، منوها إلى تأكيد الرئيس على ذلك أكثر من مرة.وقال، 'نأمل أن تأتينا حماس بمواقف جديدة خاصة بعد لقاء رئيس المخابرات المصري الوزير عمرو سليمان وخالد مشعل في مكةالمكرمة على هامش أدائهما شعائر العمرة'.وتساءل الأحمد حول جاهزية حماس للتوقيع على الورقة المصرية والاستجابة لاستحقاقات الوضع الفلسطيني العام خاصة في ظل الهجمة الإسرائيلية التي تتعرض لها الأراضي الفلسطينية، والجهود المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة، واتخاذ إسرائيل الانقسام كذريعة للتهرب من استحقاقات السلام.الى ذلك نفى الدكتور فيصل أبو شهلا القيادي في حركة فتح اليوم الخميس، أن يكون اللقاء الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام بين وفد اللجنة المركزية لحركة فتح وأعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بدمشق مخطط ومرتب له مسبقاً.وقال الدكتور أبو شهلا في تصريح له: إن وفد اللجنة المركزية يزور دمشق للمشاركة في اجتماع برلمان العرب حيث سيمثل فلسطين كل من عزام الأحمد وصخر بسيسو واللواء نصر يوسف، وقد يكون هناك اجتماع مع حركة حماس.وأكد الدكتور أبو شهلا، أن حركته لا مانع لديها من لقاء يجمعها بحركة حماس للبحث في ملف المصالحة الوطنية، مشدداً على أهمية إنهاء الانقسام التي يعتبر مصلحة عليا لإسرائيل وحدها، وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني هو أحوج إلى تحقيق الوحدة الوطنية في هذا الوقت بالذات.من المقرر أن يصل إلى دمشق وفد اللجنة المركزية لحركة فتح، سيشمل رئيس الوفد عزام الأحمد وصخر بسيسو واللواء نصر يوسف للقاء أعضاء المكتب السياسي لحماس استكمالاً للمباحثات حول التوقيع على ورقة المصالحة المصرية.وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من لقاء جمع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل بمدير المخابرات المصرية عمر سليمان في مكةالمكرمة.الى ذلك وصف القيادي في حركة حماس د. صلاح البردويل ، علاقة الحركة مع مصر بأنها في أسوأ مراحلها، متهماً الأخيرة بالتصعيد السياسي والأمني والإعلامي ضد الشعب الفلسطيني وحماس بشكل غير مبرر وليس له مسوغ أخلاقي أو وطني.وأضاف البردويل للرسالة أنه للأسف الشديد يبدو أن السياسة الحالية في مصر هي سياسة تتصيد حركة حماس وتعمل على الضغط عليها سواءً بالأساليب السياسية أو الأمنية ولا تحترم وزن الحركة وتمثيلها للشعب الفلسطيني على الإطلاق.وذهب البردويل إلى حد الربط بين الاستعداء الإسرائيلي لضرب قطاع غزة والتصعيد الإعلامي المصري وفبركة الأخبار الكاذبة عن حركة حماس.واعتبر أن ذلك ينذر بما وراء الأكمة من تخطيط لضرب قطاع غزة من جديد وبتواطؤ النظام الرسمي في مصر.ورأى قيادي حماس أن التوتر الحاصل لا يخدم أبداً العلاقات الفلسطينية المصرية (..) وكل من يناصب حماس العداء لن يحظى باحترام الشعب المصري في الأساس فضلاً عن أنه لن يحظى باحترام الشعب الفلسطيني.ودعا السلطات المصرية إلى العقلانية والإفراج عن أبناء حماس المعتقلين الذين يعذبون في سجونها.وتوترت علاقة مصر مع حماس بعد تحميل القاهرة الحركة المسؤولية عن إفشال جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي لرفضها التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة.وأعلنت حماس قبل يومين أن مصر اعتقلت قياديا أمنيا بارزا خلال عودته إلى قطاع غزة وطالبت بالإفراج عنه.من جانبه أكد منيب المصري رئيس وفد المصالحة الوطنية في قطاع غزة على وحدة الضفة والقدس وغزة وأن جميع محافظات الوطن وحدة واحد لا يمكن ان تجزأ مشددا أن غزة جزء لا يتجزأ من الخريطة السياسية والجغرافية للوطن.واوضح المصري خلال تصريح صحفي في مدينة غزة عقب لقائه بإسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة المقالة ان المصالحة الوطنية تسير بخطى جيدة مشيرا إلى توجه القيادي في حركة فتح عزام الأحمد لدمشق للقاء القيادة السياسية لحركة حماس وبحث ملف المصالحة.وقال المصري:نؤيد كل خطوة باتجاه المصالحة لان المشروع الوطني مهدد ونأمل برأب الصدع عما قريب منوها انه لمس لدى الجميع نوايا حسنة للمصالحة، مشددا بالقول:إننا جادون في إيجاد مصالحة وطنية لإنهاء الانقسام وان لدينا الثوابت التي نلتزم بها وهي خطوط حمراء لا يمكن التنازل عنها.وحول الأفكار التي طرحها المصري على حركة حماس أشار إلى أنها خارجة عن بنود الورقة المصرية معربا عن أمله في أن يتوصل الأحمد خلال لقائه بحركة حماس في دمشق لتفاهمات تأخذ الباخرة إلى بر الأمان كما قال.وكان منيب المصري قد وصل إلى قطاع غزة في إطار بحث ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس قدم خلال اجتماعه بوفد الحركة أمس العديد من الأفكار والمقترحات بإمكانية إنهاء حالة الانقسام بين شطري الوطن.