جاء خطاب مرسي صادما للشعب المصري فلأول مرة في تاريخ الدول يعلن رئيس الدولة أنه سيستخدم القوة لقتل شعبه ، وفاجأنا مرسي بفرض الطواريء وحظر التجوال علي منطقة القناة لمده 30 يوما واستثني القاهرة والاسكندرية وباقي محافظات الغضب الأخري. وكأن حالة الطواريء التي فرضها مرسي هي العصا السحرية ، التي أبهرت الجماهير الغاضبة كما أبهرت عصا موسي سحرة فرعون ، فلم توقف حالات الرفض الشعبي الحقيقي من جماهير مصر ! . والسؤال الذي أدهش المحللين والمراقبين : لماذا فرض الحظرعلي منطقة القناة ، وفي هذا التوقيت بالذات ؟ ولماذا تزامن مع وصول خبراء أمريكان الي مصر لدراسة الموقف الأمني في بورسعيد والسويس والاسماعيلية ، فظاهر القرار " تأمين" مجري قناة السويس ، وباطنه عند عصا مرسي السحرية !. ومايجري داخل الغرف المغلقة والاتصالات والقرارات تصب باتجاه " تأمين مرسي والإخوان " في تنفيذ " المخطط الشيطاني " في بيع أصول مصر إلي مستثمرين مصريين وعرب ، وجذب رؤوس الأموال، من أجل مايسمي بالتنمية التي توقفت منذ وصول مرسي وجماعته الي سدة الحكم في مصر !. هذا هو" مربط الفرس " والخطر الكامن ! .. فهل يتوقع أن يتم بيع أحد الأهرامات من خلال مكتب الارشاد ؟ .. لأنه صنما يعبرعن الوثنية والكفر، فبيع الهرم في مزاد هو في الواقع بيع لتاريخ وتراث مصر ! . وطواريء مرسي التي فرضها علي شعب بورسعيد والسويس والاسماعيلية، التي دفعت الثمن غاليا وقدمت أبناءها شهداء لهذا الوطن في مقاومة ومواجهة الاحتلال ، فالمحافظات الثلاث مدن نضالية ، وميراثها التاريخي البطولة والفداء ، في مرحلة من أهم مراحل التاريخ المصري ، بمواجهة العدوالصهيوني والغزو الانجليزي والفرنسي. فهل أراد مرسي بطوارئه السحرية ، أن يخر أبناء المحافظات الثلاث سجدا لمرسي ووقف التظاهرات ، كما خر سحرة فرعون سجدا لموسي ، وقالوا " آمنا برب موسي وهارون .." .. هل يكافيء مرسي أبناء الوطن بالاعتقال نهارا والحبس نهارا وليلا ؟ ،إنها السابقة الاولي من نوعها ، والتي لم يجرؤ النظام السابق علي اتخاذها ، رغم تعرض حسني مبارك للقتل ، في محاولة اغتياله الفاشلة في بورسعيد من أبوالعربي،، فبورسعيد بلد الشهداء ستظل شامخة في خط المواجهة لأي مخططات لتزييف تاريخ مصر أو بيع قناة السويس ، الذي حفرها هذا الشعب بدمه ورواها بعرقه ! والسؤال المهم : لماذا تعطي الضبطية القضائية للقوات المسلحه الآن ؟ ، ولماذا الزج بالمؤسسة العسكرية في مواجهة مباشرة مع الشعب ؟ هل لمحاولة اسقاط هيبة المؤسسة العسكرية ؟ ، التي هي صمام الأمان لهذا الشعب والورقة الأخيرة والضامنة للحفاظ علي أمن مصرالخارجي وحدود البلاد من مخططات التقسيم والحرب الأهلية ، التي توشك أن تنفجر في كل محافظات مصر. فانقاذ الوطن والشعب أهم من الطواريء ، وأهم من مكتب الارشاد ، وأهم من أي مخلوق علي ظهر البسيطة ، وبقاء مصر موحدة لاتقسم أهم من أي جماعة أوتيارات ، وثقة الشعب في المؤسسة العسكرية لاحدود لها ، لأن تاريخها بطولي ومشرف ومنحاز للشعب والوطن أولا وأخيرا ، فلتذهب طواريء مرسي للجحيم ، وتبقي حرية الشعب صمام الأمان للحفاظ علي تراب الوطن.