تساءل العديد من المصريين عن سر اختفاء المفتش كرومبو خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد قيام ثورة 25 يناير، و رجحت مصادر مطلعة أن يكون استشهد يوم جمعة الغضب 28 يناير برصاص القناصة أمام وزارة الداخلية، حيث إنهم رأوه يقود مجموعة من ميدان التحرير متجهة إلى مقر الوزارة. وقد حاول المراقب الاتصال بالمفتش كرومبو لكن لم يرد علينا أحد. وقد أكدت بعض أسر الشهداء أنهم شاهدوا جثة المفتش في الثلاجة المجاورة لجثة ابنهم في مشرحة زينهم، وأنه كان بجوار جثة الشهيد المبتسم، معربين عن استغرابهم من عدم الإعلان عن أنه استشهد. فيما زعم آخرون أنهم رأوه بالإسكندرية قبل تنحي الرئيس مبارك بأيام وكان يحضر خطبة الشيخ المحلاوي بجامع القائد إبراهيم. ولكن ترددت أخيرًا أنباء تنفي ذلك، وتؤكد أن المفتش كرومبو لم يغب عن الساحة؛ لكنه مشغول هذه الأيام بالبحث عن الأموال المصرية المهربة إلى الخارج، وكذلك يقوم بالكشف عن الأرصدة السرية لكبار رجال النظام البائد، خاصة ما هو موجود بالبورصة المصرية التي تعاني ركودًا شديدًا. كما أفاد شهود عيان أنهم شاهدوا كرومبو في مهمة رسمية لاستجواب الرئيس السابق حسني مبارك في مقر إقامته بمستشفى شرم الشيخ الدولي، حول أمواله المهربة إلى الخارج والأرصدة السرية له في بنوك سويسرا وبريطانيا والولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى بعض البنوك العربية. وقد علمنا من مصادرنا الخاصة أن المفتش كرومبو سافر على رأس وفد شعبي لم يتم الإعلان عنه إلى الدول الأجنبية من أجل مطالبتها برد الأموال المنهوبة، خاصة أنه جمع كل المستندات التي تؤكد سرقة تلك الأموال من قوت الشعب المصري الفقير. الجدير بالذكر أن المفتش كرومبو هو الذي كشف العديد من حالات الكسب غير المشروع مثل أموال الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق، علاوة على زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق. وأكدت مصادر مطلعة أن المفتش كرومبو هو الذي كشف عن وجود مخططات خارجية لسرقة الثورة المصرية مثل مخططات الولاياتالمتحدة وغيرها، وكذلك الكشف عن صفقات السلاح التي كانت تنتوي عصابات تهريب السلاح إلى مصر دخولها إلى مصر لنشر الفوضى. وأكد مصدر أمني أنهم ليس لديهم أية معلومات عن المفتش كرومبو حتى الآن، وأن الأيام القادمة سوف تحمل مفاجآت سيكون لها صدى كبيرا على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.