اتهمت الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية الدكتور مصطفى الفقي، مرشح مصر لمنصب أمين عام الجامعة العربية، بارتكاب جرائم سياسية وإدارية، ومؤكدة أنه كان يوافق على نجاح فتيان وفتيات وإلحاقهم بالخارجية لأسباب خاصة عندما كان رئيسًا للجنة الامتحانات الشفوية بالسلك الدبلوماسي. ونظمت الجبهة مظاهرات أمام جامعة الدول العربية بشارع قصر النيل، معلنة رفضها التام لترشيح الدكتور مصطفى الفقي القيادي البارز في الحزب الوطني السابق، لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية. وقالت الجبهة في بيان لها: من غير المعقول أن يتم ترشيح الفقي وهو أحد أهم وجوه النظام البائد، التي كثيرا ما نافقت وانبطحت وانكسرت أمام الرئيس المخلوع ونظامه الفاسد، حسب وصف البيان. وأكد البيان أن الفقي دخل مجلس الشعب بالتزوير، وشهدت المستشارة نهى الزيني على حجم التزوير الذي حدث في دائرته؛ لكنه لم يكترث ووافق على أن يكون نائبا مزورًا، كما انه صاحب مقولة "موافقة أمريكا وإسرائيل هي الفيصل في وجود الرئيس على سدة الحكم"، كما انه عمل عرابا للنظام عشرات السنين وحين سقط زين العابدين بن علي دافع عن مبارك، وقال عنه: إنه ليس بن علي وإنه شجاع ومقدام؛ لكن حين سقط النظام أخذ يوجه سهام النقد والتقريع له. وكشف البيان عن ارتكاب الفقي جرائم سياسية وإدارية حين كان يتدخل في امتحانات الخارجية المصرية حين كان رئيسا للجنة الامتحانات الشفوية بالسلك الدبلوماسي عندما وافق على نجاح فتيان وفتيات وإلحاقهم بالخارجية لأسباب خاصة، على حد قول البيان. وحذر البيان المجلس العسكري من أن تكون عقلية التعامل مع الملفات العربية هي نفسها طريقة التعامل السابقة مع الملف نفسه، حتى تقوم مصر بدورها في مواجهة المخاطر التي تحيق بالعالم العربي.