تعيش مجلة الكواكب أزمة حقيقية في ظل انقسام محرروها حول بقاء أو رحيل رئيس التحرير فوزي إبراهيم، ورغم أن فوزي يتمتع من زمن بسمعة هادئة لعدم اشتباكه مع أحد أو مشاركته في شلة على حساب أخرى، إلا أن المعركة التي يخوضها بعض الزملاء ضده كشفت الكثير من الحقائق التي تنتقص من سمعة فوزي إبراهيم كثيراً. أول حديث كان للزميل ناصر عبد الحفيظ الذي قام بتحرير محضرين لفوزي، بجانب قضية تقوم النيابة الآن بالبحث فيها، ناصر قال عن سبب مقاضاته لرئيس تحريره : القضية ضده بصفته وشخصه ، فهو يحاول ان يضطهدني وقام بتجميد كتاباتى بسبب آخر حوار نشرته بالمجلة للمخرج المسرحي حسن عبد السلام الذي تحدث فيه عن الفساد في قطاع المسرح وعن أنصاف الموهوبين الراقدين على حركة المسرح، ولأن فوزي إبراهيم صديق شخصي لأشرف زكي ، قام بتجميد عملى مقابل حصوله على إعلانات من البيت الفني للمسرح تذهب عمولتها لصالحه الشخصي وليس باسم المجلة، وجميع العاملين بمؤسسة دار الهلال يعلمون بتلك الواقعة ولا تخفى على أحد، أما الشق الثاني لمشكلتي فهو أنه مؤخراً قام بتعيين عدد من الزملاء جاءوا بعدي بعامين، وقد سهل له تجميدي ذلك، فقام بتمرير الأحدث ليعينهم، بينما رفض تعييننا ومجموعه من الزملاء اللذين يشاركونا هذه المأساة . وأضاف : الأهم هو أنه له مخالفة أخرى وهي تعيين الزميلة نوران نصار التي تغيبت عن العمل لعام ونصف، ففضل أن يعينها وأن يبعث بخطاب لرئيس مجلس الإدارة يقول فيه أن المجلة ستعينها لأنها في حاجة إليها!! وهو ما رآه ابتذاذ لنا وإهدار لحقوقنا التى لن نسمح لاى كائن كان ان يسلبنا اياها وأكمل ناصر حديثه : فى قضيتى أطالب بتعييني بناءاً على قرار رئيس مجلس الوزراء الذي حدد أن أي شخص استمر في عمله بمؤسسته لثلاث سنوات له حق التعيين، وقد وقعت مع زملاء آخرون على مذكرة قدمناها من وقت قريب للنائب العام وأخرى للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ، ووقع عليها عدد من الزملاء منهم نواب لرئيس التحرير هم الكاتب الصحفى على محمود وهشام الصواف ومحمد المكاوى وآخرون ، و مشاكلهم مع رئيس التحرير مختلفة لأنه من وقت رئاسته للمجلة حولها لتصفية حسابات وخدمة مصالحه ومجاملة شركات الإنتاج في مقالاته لكي يسهل عمله كشاعر غنائى ، بجانب تملق النظام فمرة يجامل أنس الفقي وأسامة الشيخ ليضبط أعماله كمذيع بالتليفزيون، ومرة الرئيس وسوزان مبارك وكله على حساب "الغلابه " أمثالي الذين ليس لهم أي حسابات أخرى غير عملهم فلقد كنا نملاء صفحات مجلتنا بالندوات والفعاليات ولانتقاضى اكثر من 150 جنيه شهريا املا فى ان نحصل على حقنا كغيرنا . ويكشف ناصر المزيد : بغض النظر عن مخالفات فوزي ابراهيم إلا أن المجلة تعاني كارثة حالية بسبب الخسائر، فنحن لا نطبع الآن إلا 600 نسخة، فكم نوزع منها ؟ والمجلة التي لا تطبع أكثر من 600 نسخة لابد أن يستبعد رئيسها تلقائياً وقانونياً، ولذلك لا نعرف سر بقاءه حتى الآن ! ولكن يبدو أن المجلس العسكري لم يلتفت للصحف الفنية، ولكن أنا عندي أسرة ومسئول عنها ولا أستطيع أن أعتصم ليل نهار في الشارع ليرحل فوزي وانتظر كلمة القضاء فى اخر بقايا من قام صفوت الشريف بتعيينهم رؤساء تحرير . ولأن فوزي ابراهيم كان قد قال في منشور خاص بالكواكب أن من منعهم من التعيين يعملون بأماكن أخرى، سألنا الزميل ناصر عن ذلك فقال : أي صحفي غير معين يعمل في أكثر مكان، وهو يعلم ذلك ولم يعترض يوماً بل كان يقول لنا في الاجتماعات أنه ليس ضد عملنا بأماكن أخرى ولكن يهمه عدم تشابه شغل الكواكب مع شغلنا الآخر، فهو يعرف أنه يصعب الإعتماد على راتب الكواكب الذي لا يتجاوز مبلغ 150 جنيه"!! وهكذا حال الزملاء بالمجله اللذين حولهم رئيس التحرير الى احزاب تتشاجر على طبق فارغ أما حول مشاركة المخرج خالد يوسف بوقفتهم الاحتجاجيه بميدان التحرير، قال : لقد كان موجودا وطالبناه بالوقوف بجانبنا، فوافق لأنه له موقف مع فوزي ابراهيم من فترة، حيث كنت قد أجريت معه حواراً صحفيا ، فقام فوزي وقتها بالاتصال به وساومه على نشر الحوار في مقابل إعلانات لفيلمه بالمجلة، فرفض خالد يوسف وقتها وأخذ موقفاً من المجلة وكاد ان ياخذ موقفا ضدى وماان اوضحت له اننى اجريت الحوار معه ولذلك كان واقفاً معنا في التحرير مؤيداً لمطالبنا. أما الحديث الثاني فقد كان للزميلة أسماء عفيفي التي قالت : مشكلتي مع فوزي هو أنني بالمجلة من عام 2006 ومع ذلك عين ناس جائوا بعدي بثلاث سنوات، وكانت المشكلة قد وصلت لذروتها وقتما قام بتعليق ورقة على باب لمؤسسة يمنعني فيها أنا واربعة من زملائي دخول المؤسسة، فقمنا وقتها بالاتصال بالنجدة وعملنا اثبات حالة، ثم طلبنا مقابلة رئيس مجلس الادارة السابق عبد القادر شهيب فرفض لقائنا، فاعتصمنا أمام مكتبه فرضخ لضغطنا وقام بعمل لجنة شئون عاملين واستلم مننا مذكرة بالشكوى، ولكن علامة الاستفهام في اللجنة نفسها التي قامت بتحويل شكوانا لرئيس التحرير، فكيف يسألونه عن رأيه بينما نحن نتظلم لهم منه ؟؟، كما أنه لا يوجد في المؤسسة قانون يعطي رئيس التحرير حق منع أحد من دخول المؤسسة، ولا يوجد في اللائحة ما يعطيه حق أخذ هذا القرار أصلاً بدون الرجوع لرئيس مجلس الإدارة، وعن سبب تعنت فوزي ابراهيم معها قالت : ربما هو حسبني على زوجي ناصر الذي قام بتجميده، رغم أنني كنت أنشر شغلي بانتظام حتى 25 يناير هذا العام وغير مجمدة، إلا أنه يرفض تعييني، والآن قد قمت بعمل تظلم لرئيس مجلس الإدارة الجديد حلمي النمنم وهو رجل محترم ومتفهم، وأتمنى أن يحل مشكلتي وينصفني. عمولات الأوبرا الحديث الثالث كان لنائب رئيس التحرير علي محمود الذي تكلم عن بلاغ النائب العام ضد فوزي، فقال : سبب بلاغنا هو أن فوزي من العصر الفاسد ومقالاته أغلبها كانت عن مبارك وعائلته وصفوت الشريف، ثانيا أنا نائب من 30 سنة وهو لم يكمل في دار الهلال 13 عام، وملفه فيه 15 يوم عقوبة لأنه قبل توليه الرئاسة كان يرفض العمل بالمجلة وكان يعمل بمجلات عربية، وما لا يعرفه البعض هو أن فوزي "ليس فلتة زمانه" وليس موهوباً، بل كان موظف في جمعية استهلاكية يعمل كمحاسب، وجابه سيد فرغلي الذي كان نائب رئيس تحرير قديم واختاره، فعمل محرر عادي وبدأ البلطجة بعد التعيين، ووقتها كان رئيس مجلس الإدارة مكرم أحمد محمد، وعملنا شكوى وقتها لرئيس التحرير رجاء النقاش، فقام بعمل عقوبة له 15 يوم ليتم خصمها على ثلاثة أشهر متتالية. أما عن تفاصيل البلاغ قال : نحن 10 صحفيين وقعنا عليه وندينه في مخالفات مالية وإدارية، وكل حديثنا بالمستندات ولا نتجنى عليه، فالمخالفات المالية متعلقة بحفلات عيد الميلاد الكواكب التي كانت على مدى أربع أعوام اتعمل فيهم 5 حفلات، وأخذ هو عمولة من الدار لصالحه 20% ، وآخر عمولة عرفناها 17 ألف جنيه، وحينما تم سؤاله عن العمولة قال أنه هو من عمل لحفلات، وكأنها حفلات عيد ميلاده هو وليس عيد ميلاد الكواكب، في حين أنه كان مفترضاً ان يدخل ذلك الإيراد لكل العاملين في الكواكب، وحينما سألنا مساعد النائب العام قال ان تهمته تصنف كجنايات. أما عن مخالفته الإدارية قال محمود : هي استغلال منصبه في عمل صفقة مشبوهة مع رئيس الأوبرا حيث عين اسمه بلال ب1200 جنيه في الشهر رغم ان التعيين هناك لا يتعدى مرتب ب 500 جنيه، وعمل ذلك في مقابل "تدليعه" الأوبرا ورئيسها وكل ذلك بالمستندات، والآن هو يحاول الصلح، ولكن لن نقبل إلا برحيله، وقد يظن البعض أني كنائب أقوم بذلك طمعا في المنصب من بعده ولكني لا أريده بل أرشح أي من الزملاء الآخرين مثل محمد المكاوي او هشام الصواف.