أكد حمدين صباحي، مؤسس حزب الكرامة، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة، أن جمال عبد الناصر لم يكن نبيًّا، ولابد أن نعترف أن له أخطاء، وأنه لن يسمح لأي فصيل إسلامي بالسيطرة على الانتخابات، وطالب البابا شنودة بالسفر إلى أثيوبيا لإنهاء أزمة المياه النيل. وأكد صباحي في لقاء مع الشباب بساقية الصاوي أمس أن السلفيين مثل كافة المصريين عانوا منع الحريات، ولا يجب أن نواجه أفكارهم بالقمع الإداري والإجراءات التعسفية والاعتقالات، مادامت استمرت مجرد أفكار، لافتا إلى ضرورة مراعاة أن السلفيين عانوا عزلة طويلة، وكأنهم كانوا في كهف، وليس من مصلحتنا قطع ألسنتهم، بل واجبنا أن نشركهم معنا في الحوار، وقال: "لن نسمح لأي فصيل إسلامي بالسيطرة على انتخابات حرة في مصر، وحال فرض رأيهم على المصريين سيخسرون". وشدد صباحي على سيخوض انتخابات الرئاسة مستقلاً وليس ممثلاً للناصريين، وقال: عبد الناصر لم يكن نبيا، ولابد أن نعترف أن له أخطاء، ولا أنتمي لدولة عبد الناصر، ولكن لحلمه وفكره السياسي. وأكد أنه في حال فوزه برئاسة الجمهورية، سيتقدم بطلب إلى حزب الكرامة لتجميد عضويته قبل حلف اليمين، لأن مصر لم تعد بحاجة إلى رئيس يمثل حزباً. وفي سياق العلاقة مع إسرائيل أكد صباحي أنه لن يفتح النار عليها بمجرد ترشحه رئيسًا للجمهورية، لافتا إلى أن هناك فرقاً بين حرب لا يريدها ولا يسعي إليها، وبين ذل أمام إسرائيل لا يقبله، معلنا رفضه الشخصي لاتفاقية كامب ديفيد، لكنه شدد على أنه لن يفرض رأيه على الشعب المصري، وسيلتزم برأي المصريين، فإذا أرادوا إلغاء الاتفاقية من خلال البرلمان أو استفتاء، فلن يتردد في ذلك. وأكد أن من حق الشعب المصري الحفاظ على ثروته، وستكون أول قراراته حال توليه الرئاسة منع تصدير الغاز لإسرائيل وفتح معبر رفح. وعلى صعيد العلاقات مع إفريقيا، طالب صباحي البابا شنودة بزيارة أثيوبيا لمحاولة إنهاء ملف أزمة مياه حوض النيل، وكشف عن نيته تأسيس منظمة إقليمية لدول حوض النيل تضمن استمرار العلاقات وحقوق الجميع.