تختتم اليوم مباريات دور ال 8 لدوري أبطال أوروبا بلقائين مهمين حيث يحتاج انترميلان الايطالي حامل اللقب وتوتنهام الانجليزي إلى معجزة للتأهل إلى نصف نهائي دوري ابطال أوروبا لكرة القدم عندما يحل الأول ضيفا على شالكه الالماني بعدما سقط أمامه 2-5 في ذهاب ربع النهائي ويستقبل الثاني ريال مدريد الاسباني الذي هز شباكه أربع مرات دون رد. وكان شالكه سطر مفاجأة مدوية على ملعب جوزيبي مياتزا الأسبوع الماضي وقطع أكثر من نصف الطريق نحو بلوغ دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخه بعدما أسقط انتر في معقله بخمسة أهداف لهدفين ملحقا به هزيمة قاسية ولن تكون مهمة انترميلان الذي لعب بعشرة لاعبين في نصف الساعة الأخير من لقاء الذهاب بعد طرد الروماني كريستيان كيفو سهلة على الاطلاق في تكرار سيناريو الدور الثاني عندما خسر أمام الفريق الألماني الآخر بايرن ميونيخ صفر-1 في ميلانو قبل ان يفوز إيابا في ميونيخ 3-2 ما يعني أن حلمه في ان يصبح أول فريق يحتفظ بلقبه في دوري أبطال أوروبا ويخوض شالكه الدور ربع النهائي في المسابقة الأوروبية الأم للمرة الثالثة بعد الموسمين 1958-1959 و2007-2008عندما توقف مشواره حينها على يد اتلتيكو مدريد وبرشلونة الأسبانيين على التوالي ولم يخسر سوى مباراة في المسابقة هذا الموسم وكانت في الجولة الأولى من الدور الأول أمام ليون الفرنسي فيما يعاني الأمرين في الدوري المحلي. واعتبر البرازيلي ليوناردو مدرب انتر أن حظوظ فريقه لا تزال قائمة رغم أن المباراة ستقام في غلسنكيرشن عقر دار شالكه ووفقا لما ذكره الموقع الرسمي لشالكه لم يسبق لأي فريق في تاريخ بطولات الأندية القارية كافة في أوروبا أن نجح في تعويض هزيمته بفارق ثلاثة أهداف على أرضه ليتأهل إلى الدور التالي للبطولة سوى مرة واحدة فقط وكان ذلك على يد دينامو بوخارست الروماني أمام سلوفان ليبيريتش التشيكي في الدور التمهيدي لمسابقة الدوري الأوروبي في الموسم 2009-2010. وفي المواجهة الثانية على ملعب وايت هارت لاين في شمال العاصمة الانجليزية لندن سيكون من الصعب على توتنهام تكرار ما فعله في الدور التمهيدي عندما تأخر على أرض يونغ بويز السويسري 3-صفر بعد 28 دقيقة قبل أن يقلص الفارق إلى 3-2 ويفوز إيابا 4-صفر. وكانت مباراة الذهاب شهدت حسم ريال المواجهة مبكرا وبفوزه الأخير برباعية قطع النادي الملكي أكثر من نصف الطريق نحو بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الاولى منذ 2003 حين خرج على يد يوفنتوس الايطالي. أما مورينيو الساعي إلى أن يصبح أول مدرب يقود ثلاثة أندية مختلفة للقب المسابقة بعد إحرازها مع بورتو البرتغالي (2003) وانترميلان الايطالي (2010) وأثارت الهزيمة صفر-4 في الذهاب مشاعر الضيق في وايت هارت لاين . وقال لاعب خط وسط توتنهام جيرماين جيناس " تلقينا دفعة معنوية كبيرة بعودة جاريث لعب (جاريث) جيدا في مدريد رغم أنه كان بعيدا عن الملاعب لفترة طويلة وبذل قصارى جهده من أجل الفريق كلي ثقة في أننا سندخل المباراة شاهرين جميع أسلحتنا فالمدرب يريد كرة هجومية.