أحمد عبد الهادي رئيس حزب شباب مصر حذر أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر خلال لقاء له بالجامعة الأمريكية بالأمس من الإكتفاء بالقضاة فقط للرقابة على الإنتخابات فى مصرمطالبا بدور فاعل للأحزاب والمنظمات الأهلية ومؤسسات العمل الأهلى للمشاركة فى عملية الرقابة حتى لاتتكرر مأساة الأوضاع الإنتخابية فى عهد الرئيس مبارك الذى صدر فى عهده قرارات بالقاء القبض على بعض القضاة الذين رفضوا التزوير مطالبا بتطبيق نظام القائمة النسبية فى الإنتخابات البرلمانية القادمة من أجل ضمان مشاركة فاعلة للأحزاب وتفعيل دور رجل الشارع داخلها . وقال أحمد عبد الهادى خلال لقاء نظمته كلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية لمناقشة الدروس المستفادة من الدول الأخرى حول إدارة العملية الإنتخابية فى المرحلة الإنتقالية وحضره دافيد كارول مدير برنامج الديمقراطية بمركز كارتر وبيل أدامز الأستاذ بجامعة جورج واشنطن أن مصر تحتاج إلى مشاركة فاعلة من كل الأطياف السياسية والقوى الوطنية وكافة منظمات العمل المدنى وكافة الأحزاب السياسية لتنمية الوعى المجتمعى فى مصر خاصة وأن هناك الكثير من المستجدات والقرارات المتتالية والقوانين الكثيرة والتغير السريع الذى يصل فى بعض الأحيان إلى عدم قدرة إستيعاب بعض المصريين له مثلما حدث فى قانون الأحزاب الجديد الذى تصور البعض أنه يقوم بتسهيل تأسيس الأحزاب وهو بعيد كل البعد عن ذلك بل هو معوق لعملية التأسيس مما يحتم مشاركة مؤسسات المجتمع المدنى بكافة إنتماءاتها وتوجهاتها فى تنمية الوعى المجتمعى المصرى خلال المرحلة الإنتقالية الراهنة فى مصر . وقد أكد أحمد عبد الهادى على أن نظام القائمة النسبية فى الإنتخابات هو أفضل آلية لدعم وتفعيل دور الأحزاب فى الشارع المصرى لافتا النظر إلى أن هناك عملية تغييب متعمدة لدور الجيل الجديد فى مصر رغم أن هذا الجيل حمل على عاتقة مهمة التغيير وثورة 25 يناير التى كانت سببا فى نقل مصر إلى مرحلة فاصلة من عمرها مشيرا إلى أن شباب حزب شباب مصر خير نموذج لذلك حيث نجح هؤلاء الشباب فى قلب المعادلة الحزبية رأسا على عقب وخاضوا معركة إنتخابات مجلس الشعب الماضية التى إكتسحوا فيها الإنتخابات رغم قلة الإمكانيات لكن إرادة التزوير كانت أقوى منهم مثلما كانت أقوى من جميع القوى الوطنية كما نجح هؤلاء الشباب فى التواصل مع آلاف المواطنين فى مختلف أنحاء مصر وتفعيل دورهم ودور المواطن البسيط والتواصل مع قضاياه ورغم ذلك فإن وسائل الإعلام قامت بتغييب دورهم عن الجميع بتجاهل التواصل معهم داعيا إلى دور فاعل لوسائل الإعلام المصرية من أجل تسليط الضوء على دور هؤلاء الشباب باعتبار أنهم محور الإهتمام والركيزة الأساسية لعملية التغيير .