صورة ارشيفية لوزير الاسكان محمد فتحي عبدالعزيز البرادعي قرر نحو 4 آلاف موظف في أجهزة المدن الجديدة التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية تنظيم وقفة احتجاجية خلال الأسبوع الأول من الشهر المقبل، احتجاجا على عدم تثبيتهم، فضلا عن استمرار عدد من قيادات الهيئة والوزارة، في مناصبهم بالرغم من أنهم "فوق السن" بعد أن أصدر الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء قرارا ب"المد" لهم. وقال عدد من الموظفين إنهم استجابوا لرؤسائهم بعدم التظاهر والاعتراض، حتى يتم استمرار العمل في الأجهزة المختلفة، إلا أنهم فوجئوا بقرار شرف بالموافقة على استمرار قيادات " فوق السن" في الوزارة منهم المهندس حسين إبراهيم، الذي تم تعيينه رئيسا للجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي، واللواء جلال سيد الأهل، رئيس الجهاز التنفيذي للمشروع القومي للإسكان الاجتماعي، فضلا عن استمرار نحو 15 قيادة في الهيئة فوق السن. وأضافوا أنهم قرروا الاحتجاج "سلميا" أمام مقر هيئة المجتمعات بمدينة الشيخ زايد، لحل مشاكلهم في التثبيت، حيث مضى على البعض منهم نحو 10 سنوات، بالرغم من أن الحالات المشابهة لهم في الوزارات الأخرى تم تثبيتهم بعد أن قاموا بالاحتجاج. وقالت مصادر مسئولة في الهيئة إن التثبيت مشكلة حلها عند الجهاز الادارى للدولة، مشيرة إلى أن هناك مزايا تحققت للعاملين بشكل عام في الهيئة منذ شهر ديسمبر 2009 منها صرف حوافز أداء متميز شهريا بواقع 250 جنيها للدرجة الأولى وما دونها، وزيادة الجهود غير العادية بنسبة 20 % من الراتب الأساسي وزيادة مكافأة انجاز الخطة الربع سنوية بنسبة 75 % من الراتب الأساسي لجميع العاملين. من ناحية أخرى، اعترض عدد كبير من العاملين في الهيئة، على ما اعتبروه "مسلسل العند" بين الدكتور فتحي البرادعى وزير الإسكان ورئيس الهيئة، ونائبه الأول اللواء عادل نجيب، بسبب توقف عدد كبير من المشروعات التي كان مسئولا عنها نجيب، بعد أن قلص الوزير صلاحياته. وقال عاملون إن الوزير أصدر قرارا بتفويض نجيب في أمور بسيطة، من شأنها عدم تسيير العمل في الهيئة بالرغم من أنها المصدر الرئيسي ل"الدخل" في الوزارة، لافتين إلى أن التفويضات جاءت خاصة ببدل السفر والتوقيع على اللجان العقارية وبيع قطع الأراضي الكبيرة والحوافز والتنقلات الخاصة بكافة العاملين فيما عدا الوظائف القيادية. وأضافوا أن معظم مشروعات الهيئة متوقفة بسبب رفض الوزير، تولى نجيب لهذه المشروعات والانتهاء منها، مطالبين الوزير بالاجتماع معهم لمناقشته في هذا الأمر.