قامت أجهزة الدفاع الجوى المصري برفع حالة التأهب القصوى على الحدود أثناء تحليق طائرات إسرائيلية لمنع اختراقها المجال الجوى المصرى، بعد أن تلقت معلومات باحتمال استهداف إسرائيل مواقع للجهاديين فى سيناء، إذا انطلقت منها عمليات عبر الحدود تضامنا مع غزة. وقالت مصادر غربية إن إسرائيل أبلغت مصر استعدادها للرد على أى استهداف لمصالحها أيا كان مصدره أثناء عدوانها على غزة، فى تحذير مبطن من أنشطة الجماعات الجهادية المسلحة فى سيناء ضد إسرائيل، وأشارت المصادر إلى أن الرسالة الإسرائيلية للقاهرة وصلت عبر قنوات ثنائية وفاعليات دولية خلال الأيام القليلة الماضية. وبحسب مصدر مصرى متابع للتنسيق المصرى الإسرائيلى، فإن إسرائيل قالت لمصر «نأمل أن تتمكنوا من السيطرة جيدا على جبل الحلال حتى لا نضطر إلى التعامل بصورة مباشرة مع أى تهديدات تنطلق من هناك». المصدر ذاته أضاف أن القاهرة أكدت لتل أبيب سيطرتها التامة على سيناء، وأن أى تهديدات يمكن أن تستشعرها إسرائيل، يجب أن يتم التعامل معها من خلال قنوات التنسيق الأمنى المصرية الإسرائيلية الفاعلة الآن. وقال مصدر سيادى إن قوات الدفاع الجوى على أهبة الاستعداد تحسبا لأى اختراق للأجواء المصرية بحجة ضرب البؤر الاجرامية فى شمال سيناء، مشيرا إلى أنه تم اختبار أجهزة الدفاع الجوى لرصد أى نوع من الطائرات فى حالة اختراقها لحاجز الصوت، نافيا حدوث أى عملية اختراق لطائرات إسرائيلية لحدود مصر. فى الوقت نفسه أكدت مصادر أمنية وأخرى سياسية أن الرئيس محمد مرسى يتابع تحركات الوضع على الأرض فى سيناء بصورة متوالية، فى ظل خشية القاهرة من تنفيذ أية عمليات ضد إسرائيل انطلاقا من الحدود المصرية، وبحسب المصادر ذاتها فإن المهمة الأمنية التى ينفذها الجيش والشرطة فى سيناء تحولت الآن وبصورة مؤقتة من عملية مداهمة وتمشيط لعملية مراقبة وضبط للأوضاع لتفادى وقوع أية احتكاكات بين الوحدات العسكرية والمجموعات الجهادية المسلحة. وهناك تكثيفا للاتصالات بين السلطات المصرية والجماعات الجهادية فى سيناء، بهدف ضمان عدم دخول هذه الجماعات على خط العمليات الدائرة فى غزة الآن.