ارتفعت معدلات الطلاق بشكل ملحوظ فى الاونه الاخيرة ولا تزال فى تزايد مستمر برغم اختلاف الاسباب الا ان النتائج واحدة الا وهى انهيار وتفكك اسرى وضياع عائلة من جانبه اوضح حمزة رسلان محامى وحاصل على ماجستير فى القانون الجنائى الى ان معظم حالات الطلاق تتم فى السنوات الاولى من الزواج وذلك نتيجة عدم التعارف وذلك من خلال ارتداء اقنعة غير واضحة من اجل التجمل امام البعض ، ويعتقد البعض أنه سيتزوج ملاكاً خالياً من العيوب، كامل الأوصاف، ويبتعدون عن الواقعية المطلوبة في الحياة الزوجية، فمن الطبيعي أن تكون هناك مشاكل وعيوب يجب ان يحتويها الطرفان واشار الى ان فى العشر سنوات الاخيرة نسب الطلاق تضاعفت مئات الاضعاف عن 10 سنين ماضية وان ارتفاع سن الزواج والعنوسة لهم اثارهم فى الطلاق كما استبعد مؤشر الانفاق وتدخل الاهالى من اسباب الطلاق وان الخلاف دائما ما ينتج عن خلاف بين الطرفين لعد التكافىء
وكان لمحمد حسن احد العاملين بجهاز محكمة الاسرة رأى اخر واكد على ان معظم حالات الطلاق التى تمر علينا يكون سببها سوء العشرة والمعملة وتدخل الاهالى بين الطرفين مما يؤدى الى اتساع الفجوه فى التقارب بين الزوجين واكد على ان الطلاق نسبته تتزايد فى حالات الزواج الحديث الاقل من 30 سنه وذلك لعدم تحمل المسئولية مستشهدا بانه قد يتقدم 500 حالة دعوى للحصول على الطلاق يتم البت فيها ل 100 حالة من اجمالى الطلبات المقدمة فى السنه وفى سياق متصل اكد رئيس محكمة الاسرة على ان مكاتب التسوية بمحكمة الاسرة تلعب دورهام فى دعوى الطلاق المقدمة حيث ان دورها يتمثل فى بذل اقصى الجهود من اجل توفيق الاوضاع بين الطرفين ومحاولة الصلح بينهم اكثر من مرة وتسوية النزاع بكل السبل . واكدت شيماء السيد احمد خبيرة نفسية بمحكمة الاسرة على ان الطلاق المبكر ظاهرة اجتماعية خطيرة تهدد المجتمع وهو غالباً ما يقع بين المتزوجين الجدد نتيجة الاستعجال فى الارتباط وتعود معظم عوامله الى تدخل الأهل في حياة الزوجين والمعيشة الشتركه الى جانب جهل كل طرف بواجباته وحقوق الطرف الآخر، وأحياناً يكون صغر عمرهما بالتغلب على السن القانونى مستخدمين وثيقة تصادق على الزواج مما يؤدى الى عدم المسئولية والجهل بالياه الاسرية
واضاف محمد السيد خبير اختماعى بمحكمة الاسرة ان هناك اسباب تكون خفية وراء الطلاق قد تكون سبب رئيسى وراء تزايد حالات الطلاق الا وهى التعامل الجنسى حيث ان مؤخرا تزايد سبب الطلاق بالبعد عن الجانب الدينى والاخلاقى بالمعاشرة الغير شرعية الى جانب التبديد لحقوق الزوجة وعدم الانفاق حيث ان نسبة الطلاق المبكر تصل الى 30 - 40% من مجمل حالات الطلاق وذلك يعود الى قلة صبر أحد الطرفين وانعدام التقدير للحياة الزوجية
وكان لنا لقاء ببعض الحالات التى فعت دعوى طلاق امام محكمة الاسرة للتعرف على الاسباب حيث قالت ( ا. م . ع ) 21 سنه متزوجة منذ سنتين ونصف وزوجى يكبر عنى بسنتين ومتأكده من حبه لى الا ان الحب وحده لم يعمر منزل فهو لدية غيرة شددة ويتعاطا مخدرات ووالدته سبب رئيسى فى ضياعه بسبب التدليل الذائد فهو لا يزهب للعمل ودائما هناك خلاف بينى وبن والدته
واوضحت ( ن. ع . ا ) ا تأخر سن الزواج سبب اساسى لفشل الحياه الزوجية انا عمرى 29 سنه وزوجى يعمل بالقوات المسلحة يتقاضى اكتر من 3 الاف جنية ولكن نصيب المنزل من راتبة لا يتعدى 400 جنية وباقى راتبه لمزاجة زادت المشاكل بيننا تزوجت 6 شهور ومنذ اربعة اشهر اقيم مع والدى اعترف تزوجت خوفا من العنوسه والشعب لا يرحم متزوجة او عانسة او مطلقة
واشارت اخرى ( ن. ف ) 25 سنه تزوجت من رجل اكبر من والدة 65 سنه وقولت اتستر وضل راجل احسن وانجبت منه ولد ولكنه يعاى من المراهقة التأخرة ولا ينفق عليا ويتكل عليا فى الانفاق
جدير بالذكر طالب العديد من المواطنين بتعديل القوانين داخل محاكم الاسرة واعادة النظر فى كيفية البت والحكم على الامور مؤكدين انه رغم استمرار الدعوى امام القضاء لقترات طويله قد تصل الى سنين الا انه كثيرا ما تكون النتائج الحكم غي عادل وذلك لعدم المواجهة بين الطرفين امام الجهة القضائية والاقتصار على الادله بالمستندات والاوراق التى يقدمها المحامى وهو وشاطرته