موسي سليمان سفير بورندي لدي القاهرة أكد موسى سليمانى سفير بوروندى لدى مصر أن بلاده تربطها علاقات متميزة منذ الستينات من القرن المنصرم مع مصر بلد الأزهر الشريف بفضل التبادل الثقافى والفكرى بين البلدين. وشدد السفير على أهمية التعاون بين دول حوض النيل، لافتا إلى أن بوروندى من الدول الموقعة على اتفاقية عنتيبى، إلا أن هذه الاتفاقية لا قيمة لها بدون موافقة دولتى المصب مصر والسودان، لأن الماء لابد أن يستمر تدفقه من المنبع وحتى المصب. وأوضح موسى أنه يتعين على دول الحوض تعزيز سبل التعاون لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بتطوير واستغلال نهر النيل ،مع الوضع فى الاعتبار الجانب البيئى، مشيرا إلى أن مسألة التغيرات المناخية وتأثيراتها على معدل هبوط الأمطار هو الذى دفع عدداً من دول المنبع لإقامة مشاريع تهدف إلى تقليل الفاقد، وتسمح باستغلال مياه أطول نهر فى العالم، ولكن كل ذلك لن يرى النور بدون التنسيق والتعاون مع الأشقاء فى مصر والسودان. كما أكد السفير البوروندى أن الأفارقة فى حاجة إلى تعزيز لغة الحوار بينهم، فضلا عن الإرادة السياسية التى تتولى تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بالفعل. وفيما يتعلق بالملف التجارى، نوه سليمانى إلى أن السوق البوروندى يقوم بشراء السيراميك المصرى لجودته وكذلك منتجات الغزل والنسيج والأقطان، لافتا إلى أن التجار البورونديين يضطرون للذهاب إلى دبى لشراء المنتجات المصرية، نظرا لصعوبة التوجه إلى مصر بسبب عدم وجود خط طيران يربط بين القاهرة وبونجبورا أو وسائل مواصلات بديلة. وأعرب موسى سليمانى عن تمسك بلاده بتعزيز أواصر الحوار والاتصال بين دول حوض النيل بصفة خاصة، والدول الأفريقية بصفة عامة، من خلال إقامة شبكة طرق برية ونهرية وجوية وتنظيم الزيارات المتبادلة بين البلاد الأفريقية للتعرف والاندماج والتواصل مع الثقافات الأفريقية المختلفة، مختتما كلامه بأن مصر لديها مهمة ثقيلة لتوحيد القارة الأفريقية على نحو يتيح تحقيق أهدافها التنموية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية.