حسن حمدي رئيس النادي الأهلي يعقد مجلس إدارة النادى الأهلى اجتماعاً هاماً مساء اليوم، لمناقشة عدة أمور هامة أبرزها ميزانية النادى للسنة المالية المُنتهية، بالإضافة لأزمة مباراة السوبر التى عقدت لجنة الكرة اجتماعاً صباح أمس لمناقشتها غير إنها لم تصل لنتيجة فتم تأجيل حسم هذا الملف لاجتماع المجلس الليلة، وفيما يتعلق بأزمة السوبر، فهناك خلاف داخل النادى حول هذه البطولة فالغالبية من المسئولين والجهاز الفنى بل واللاعبين يرغبون فى عدم المشاركة فيها لعدة أسباب، أهمها ضيق الوقت فالفريق سيبدأ الاستعداد لها عصر اليوم، الثلاثاء، بعد وصوله للقاهرة فى ساعة متأخرة من مساء أمس، الاثنين، عقب مباراة مازيمبى فى الكونغو والتى خسرها الأحمر بثنائية نظيفة، ويرى أصحاب هذا الرأى أن حالة اللاعبين النفسية والإرهاق الذى تعرض له الفريق خلال رحلة الكونغو لن تساعدهم على تحقيق نتيجة جيدة أمام إنبى، بل أن هذه الظروف تُمهد لخسارة جديدة من الفريق البترولى وهو ما سيكون له أثاراً سلبية على الفريق قبل مواجهة الزمالك يوم 16 سبتمبر الجارى فى ختام منافسات دور الثمانية والتى يتطلع الأهلى للفوز فيها لاستعادة الثقة وقمة المجموعة حال تعادل مازيمبى أو خسارته من تشلسى بملعب الأخير فى الجولة ذاتها. الرافضون للمشاركة فى السوبر، يرون أيضا أن عدم لعب هذه المباراة سوف يُبعد النادى عن صدام متوقع مع أهالى شهداء أحداث بورسعيد، الذين مازالوا يرفضون مشاركة الأهلى والمصرى فى أية مباريات قبل الحكم على المُتهمين فى هذه المجزرة، وهدد أهالى الضحايا بتنظيم وقفات احتجاجية حال مشاركة الأهلى أو المصرى فى أية مباريات قبل إسدال الستار عن محاكمة المُتهمين، بل أن عدداً من أهالى الضحايا رفضوا فكرة استئناف النشاط الرياضى قبل إصدار حكم تجاه المتهمين لذا يرى البعض فى القلعة الحمراء إنه من الأفضل الاعتذار عن السوبر تجنبا لهذه الصدام ولمعرفة موقف أهالى الضحايا حال مشاركة أى فريق آخر أمام إنبى فى السوبر. أزمة الرعاة تٌعد سبباً مهماً أيضا للجبهة الرافضة للسوبر، فالنادى سيخسر كثيراً حال عدم استجابة اتحاد الكرة لطلباته بالسماح له بوضع شعارات رعاته على قميص النادى أثناء المباراة وخلال المؤتمر الصحفى الذى سيعقبها، لذا فالأفضل الاعتذار عن هذه المباراة بدلاً من التعرض لخصومات من الرعاة، لاسيما وأن النادى سيحصد مقابل مالى أكبر بكثير من المشاركة فى السوبر حال موافقته على لعب مباراة ودية مع العربى الكويتى، حيث سيحصد ما يقرب من 200 ألف دولار بخلاف تذاكر الإقامة والسفر و" مصروف الجيب" للاعبين، كما إنها ستكون فرصة جيدة للجهاز الفنى لتجريب البدلاء قبل القمة ولن تكون بنفس"صعوبة" لقاء السوبر أمام إنبى العنيد، خاصة وأن الأهلى خسر بطولة السوبر أمام حرس الحدود إبان الولاية الأولى للبدرى. فى المقابل، يرى المؤيدون لفكرة المشاركة فى السوبر أن المشاركة مطلوبة لتحقيق بطولة يحتاج إليها الأهلى معنوياً ولتُضاف لرصيد بطولات النادى، ويؤكد هؤلاء أن الأهلى أكثر جاهزية من إنبى للبطولة كونه يشارك فى بطولة أفريقيا منذ عدة شهور عكس الفريق البترولى الذى لم يلعب سوى مباريات ودية، ويؤكد هؤلاء على ضرورة المشاركة فى البطولة حال انتهاء أزمة الرعاة، رافضين النظر بوجه الاعتبار لفكرة إجهاد اللاعبين لأن النادى لديه نجوم كثيرين لابد من استغلالهم فى مثل هذه الأمور، وفيما يتعلق بملف الميزانية، فقد تردد إنها تضمنت عجزا وصل ل35 مليوناً، وهو ما يرفض مسئولى النادى الإفصاح عنه واكتفوا بالتأكيد على أن العجز بسيط ولا يتعدى عشرة ملايين جنيه وبرروا هذا العجز بالظروف التى تمر بها البلاد وتوقف النشاط الرياضى.
