صورة أرشيفية تواصل الحملة الأمنية "نسر" مداهماتها للبؤر الإجرامية، ومتابعة وملاحقة المشتبه بهم بصحراء سيناء وداخل الأماكن السكنية بالعريش ورفح، والشيخ زويد، مع استمرارها في ردم الأنفاق الأرضية بين مصر وقطاع غزة. كما تكثف الأجهزة الأمنية من جهودها في محاولة القبض علي سيارة ربع نقل كانت تحاول اقتحام ميناء رفح البري أمس الأول، ولم تتمكن من القبض عليها، وطاردتها الأجهزة الأمنية، إلا أنها تمكنت من الهرب، فيما تم القبض علي أربعة أشخاص مترجلين حاولوا القفز من أعلى أسوار ميناء رفح، بالتزامن مع وجود السيارة الهاربة، وتمت إحالتهم للنيابة العامة بشمال سيناء، التي تواصل التحقيقات معهم برئاسة المستشار عبد الناصر التايب، المحامي العام لنيابات شمال سيناء، ومحمد الحارون رئيس النيابة لمعرفة دوافعهم من الاقتحام. وقد نفي المتهمون الأربعة التهمة الموجهة إليهم، وجاء في أقولهم أنهم لم يقتحموا الميناء، وإنهم أخذوا بالاشتباه فقط أثناء محاولة سيارة ربع نقل كان يستقلها مجموعة من الملثمين يرتدون الملابس السوداء، ويحاولون اقتحام الميناء وتصدت لهم الأجهزة الأمنية وفرت السيارة هاربة. والمتهمون المقبوض عليهم هم، سعد ع . ب . ف (مواليد 11 يناير 1991)، ومقيم برفح، ومحمد ح . م . ح (مواليد 1 يونية 1992) ومقيم بالماسورة، وإبراهيم س . ع . ع (مواليد 29 يناير 1990)، ومقيم برفح، ومحمد ح . م . ف (مواليد 29 يناير 1990) ومقيم برفح. ونفى المتهمون صلتهم بالواقعة، بينما قررت النيابة العامة حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق لحين ورود تحريات المباحث حول الواقعة. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فية مصدر أمني مسئول برفح أن الأجهزة الأمنية تعمل بكامل طاقتها لردم الأنفاق بمنطقة الشريط الحدودى برفح، وذلك في إطار خطة القوات المسلحة للقضاء على التهريب. وأكد المصدر أن عمليات ردم الأنفاق مستمرة، حيث تقوم المعدات والآليات الخاصة بالردم والإغلاق في مناطق النصب التذكارى للجندي المجهول وصلاح الدين والبراهمة، مشيرا إلى أنه تم خلال الفترة الماضية ردم وإغلاق العديد من الأنفاق بمناطق جنوب معبر رفح والصرصورية. من جانبهم أكد عدد من شهود العيان من مدينة رفح أن الجهات الأمنية تحذر المواطنين من أصحاب الأنفاق ومن استمرار عملها، وتطالبهم بسرعة وقف كل أنشطة التهريب، وأن من لا يلتزم بالتعليمات سيعرض نفسه للمساءلة القانونية.