ناشد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، المواطنين ضرورة ترشيد إستهلاك الكهرباء، محذرا من أنه إذا لم يتم ترشيد الطاقة إختياريا في الوقت الحالي فسيكون الترشيد إجباريا مستقبلا، بحيث لا يمس المواطن البسيط. وقال الدكتور هشام قنديل في مؤتمر صحفي عقده ليل الجمعة، إن تعاملنا مع الموارد الطبيعية في مصر غير مقبول لأننا نستهلك جميع إحتياجاتنا من الغاز والبترول. وأضاف رئيس الوزراء، أن القدرات المركبة المنتجة في مصر تبلغ نحو 28 ألف ميجاوات ما بين القدرات التقليدية والطاقات المتجددة ويبلغ إجمالى الطاقة المتاحة ما بين 23 إلى 24 ألف ميجاوات والفرق يتمثل فى مؤشرات فى الصيانة ونقص فى الوقود وإنخفاض فى توليد بعض المحطات نتيجة إرتفاع درجات الحرارة والتقادم لبعض الوحدات في الإستهلاك. وأشار قنديل إلى أن الحمل الأقصى في الاستهلاك بلغ هذا العام 27 ألف ميجاوات وبلغ معدل الزيادة في الاستهلاك نحو 12 % مقارنة ب 7 % مما كان مخطط، مضيفا أن معظم هذه الزيادات يقع فى قطاعات غير منتجة ويواجه قطاع الكهرباء منذ أكثر من ثلاث سنوات عجزا دائما بنحو 10% . واستعرض رئيس الوزراء ما حدث الخميس من انقطاع الكهرباء لفترة طويلة، ووصفه بأنه كان حادثا استثنائيا نتيجة فصل لإحدى الدائرتين المغذيتين للقاهرة الكبرى من ناحية العاشر من رمضان , مما أدى الى زيادة الأحمال على الدائرة الأخرى تسبب في خروجها عن العمل، وبالتتابع حدث خروج دوائر أخرى ومحطات التوليد ومحطات المحولات التي تغذي القاهرة نتيجة الأحمال وانخفاض التردد. وقال إن هذه الأحداث استغرقت نحو 7 دقائق مما أدى الى انقطاعات في القاهرة الكبرى ، وتم إعادة خطوط الكهرباء بالشبكة القومية خلال 15 دقيقة والبدء في إرجاع بعض الأحمال، وكذا البدء في إدخال محطات التوليد في مدة أقل من ساعة ورجوع التيار الكهربائي للأحياء في فترة تتراوح من 3 : 4 ساعات.