قال الدكتور يسري العزباوي الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية، "إن اختيار الدكتور هشام قنديل يمثل نفس الاختيار للدكتور عصام شرف، حيث أن الخصائص الثقافية والتعليمية للدكتور هشام قنديل، لا يوجد خلاف عليها، أما بالنسبة للسمات الشخصية والطيبة فهى لا تؤهله لأن يكون رئيسًا لوزراء مصر في هذه المرحلة، خاصةً أن مصر تحتاج في هذه الفترة العصيبة، إلى مخطط اقتصادي وعقلية اقتصادية تخرج مصر من عنق الزجاجة"، مؤكدًا على أن مصر تحتاج إلى رئيس حكومة تكنوقراط. وأضاف العزباوي في مداخلة هاتفية له ببرنامج صباح أون، أن قنديل خلال توليه منصب وزير الري لم يقدم جديد في الوزارة، ومن جانب آخر بالنسبة لأدائه السياسي فهو شخصية غير معروفة للكثير من المصريين، كما أن أداءه في وزارة الدكتور عصام شرف والدكتور كمال الجنزوري، كان أداء أقرب إلى تسيير الأعمال وليس اتخاذ قرارات كبيرة. وعن سؤاله عن مدى قدرته لاختيار وزراء الحكومة الجديدة، قال "إن هذا أمر صعب للغاية أن يختار رئيس الحكومة جميع الوزراء، بمنأى عن الرئيس وعن جماعة الإخوان المسلمين، خاصة بعد ماتردد عن تعيين المهندس خيرت الشاطر نائب لرئيس الوزراء، وهنا لن يستطيع الدكتور هشام قنيل اختيار الوزراء الجدد بكامل إرادته وبحريته الكاملة، فسيكون هناك تدخلات واسعة للغاية في اختيار الشخصيات التي ستتولى الحقائب الوزارية المختلفة. كما أشار العزباوي أن التشاورات التي دامت لمدة 25 يومًا بين أعضاء حزب الحرية والعدالة تدل على أن اختيار رئيس الوزراء لم يأت بشكل منفرد من جانب الدكتور محمد مرسي، وإذا تم التأكد من هذه المعلومة ستكون مشكلة كبيرة تؤكد أن الرئيس لا يأخذ قرارًا بعيدًا عن مكتب الإرشاد.