أكد الرئيس التونسى محمد المنصف المرزوقى على أن إصرار المملكة العربية السعودية على عدم تسليم زين العابدين بن على الرئيس التونسى الهارب أمر غير مقبول، وأنه ليس من الإسلام أن تقوم الرياض بإيواء لص وهارب وقاتل لأبناء شعبه، وطالب الرئيس التونسى السعودية بسرعة تسليم بن على، كى تتم محاكمته بشكل عادل، وأبدى تخوفه على شكل وطبيعة العلاقة بين السعودية وتونس قائلا: إنها لن تتأثر سياسيا أو دبلوماسيا، ولكن من المؤكد أن نفوس التونسيين ستحمل الكثير من الغضب والرفض لتصرفات المملكة وإصرارها على عدم تسليم المخلوع الهارب. وقال إنه يتفهم الشهامة البدوية التى دفعت الرياض إلى مثل هذا التصرف، ولكنه يأمل من القيادات السياسية فى المملكة أن تتفهم مشاعر الشارع التونسى، وقال المرزوقى، إن موقفه من قضية المحمودى رئيس وزراء ليبيا فى عهد القذافى مختلفة، لأنه لم يرفض تسليمه للسلطات الليبية، بل طلب أولا توفير ضمانات المحاكمة العادلة للرجل واعتبر ذلك من أبسط مبادئ حقوق الإنسان. وفيما يخص الملف السورى جدد الرئيس التونسى فى حواره مع خيرى رمضان الذى يذاع على سى بى سى فى الحادية عشر والنصف مساء اليوم رفضه لأى تدخل خارجى فى شئون سوريا، وحول إذا كان عرضه بخصوص استقبال تونس لبشار الأسد قائما أم لا؟ قال المرزوقى، إنه طرح هذه الفكرة ردا على سؤال استفزازى لأحد الصحفيين، ومع ذلك فهو مازال يرى أنه إذا كان حل الأزمة السورية ووقف نزيف الشهداء يكمن فى فتح باب لهروب بشار الأسد واستضافته فى أحد الدول فضرورى أن يتم تنفيذ ذلك بأسرع وقت قبل أن تتزايد أعداد الشهداء ونفقد الكثير من الدماء.
