انتهى مؤتمر توحيد المعارضة الذي رعته جامعة الدول العربية في القاهرة بالتأكيد على إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد والمطالبة بوقف فوري للهجمات التي تشنها قواته على المدنيين. واتفق المجتمعون على وثيقتي العهد الوطني ووثيقة توافقية تحدد رؤية المعارضة للمرحلة الانتقالية، مؤكدين على إسقاط النظام ودعمهم للجيش الحر والحراك الثوري. وفي تصريحات خاصة لبي بي سي نفى العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر ما تردد عن مقاطعتهم لمؤتمر المعارضة السورية في القاهرة وقال إن للجيش السوري الحر ممثلين في مؤتمر القاهرة، واضاف ان بيان المقاطعة يعبر عن موقعيه فقط. وأكد الأسعد أن جيشه يسيطر الآن على ما يقرب من 70% من الأراضي السورية ولكنه رفض ذكر أسماء أي مدن يسيطر عليها جيشه. واضاف الجيش الحر يضم أربعين ألفا يحملون السلاح وان من تقدموا بطلبات الالتحاق فيصل عددهم لمئة ألف. وشهد المؤتمر خلافات ومشاجرات بالايدي بين بعض المشاركين وانسحاب المجلس الوطني الكردي الذي اعترض على ما قال إنه رفض المؤتمر لبند يدعو الى الاعتراف بالشعب الكردي. وحسبما جاء في البيان الختامي للمؤتمر "أجمع المؤتمرون على ان الحل السياسي في سوريا يبدأ بإسقاط النظام ممثلا في بشار الأسد ورموز السلطة وضمان محاسبة المتورطين منهم في قتل السوريين." موسكو ومن المقرر ان يزور قادة المعارضة السورية موسكو الأسبوع المقبل فيما قد يكون اختبارا لاتفاق توصلت اليه الولاياتالمتحدة وروسيا وقوى كبرى اخرى بشأن خطة لانتقال سياسي في سوريا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "سنستغل هذا الاجتماع القادم مع جماعة سورية معارضة أخرى لمواصلة العمل على إنهاء العنف وبدء حوار بين الحكومة وكل جماعات المعارضة السورية في أسرع وقت ممكن." واشاد جميع المشاركين في اتفاق جنيف يوم السبت بالاتفاق بوصفه "تقدما ملموسا" نحو حل الازمة لكنه لم يتضمن جدولا زمنيا لتحركات محددة ولم يكن هناك توافق في الرأي بشأن القضية الرئيسية وهي إن كان يجب تنحي الرئيس بشار الأسد. وينص الاتفاق الذي توسط فيه المبعوث الدولي كوفي عنان على ان تشكل حكومة انتقالية "على اساس القبول المتبادل."