حذر مصدر رسمي رفيع المستوي من استمرار المظاهرات التي تشهدها وزارة الزراعة حاليا للمطالبة بالحصول علي قرار بتخصيص مساحات لهم في الأراضي التي تم استصلاحها في مختلف المناطق بالمشروعات القومية مشيرا إلي ان دور الدولة هو حصر الأراضي التي سيتم التصرف فيها لصالح شباب الخريجين قبل طرحها لصالح الشباب. وأشار المصدر إلي أن استمرار المظاهرات يعطل تطوير القطاع الزراعي الذي يشغله أكثر من 40% من العاملين بمختلف القطاعات ويسبب في خسائر تصل إلي أكثر من5 مليارات جنيه بسبب تعطل خطط الدولة في الاستعداد لموسم توريد القمح والمقرر له ابريل المقبل بالإضافة إلي توقف خطط إقامة مناطق للتصنيع الزراعي والتوسع في إقامة البنية القومية في مشروع ترعة السلام بسيناء لاستصلاح 400 ألف فدان. ومن جانبها قررت وزارة الزراعة قصر استلام طلبات تخصيص الأراضي لشباب الخريجين عن طريق البريد بدلا من التسليم باليد في ديوان عام الوزارة للحد من الازدحام الذي تشهده الوزارة حاليا والذي تحول إلي فوضي طبقا لما أكدته المصادر الرسمية بالوزارة. فيما أعلن الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي تشكيل لجنة لحصر جميع مخالفات أراضي الاستصلاح الزراعي بمختلف المحافظات تمهيدا لوضع معايير التصرف فيها لشباب الخريجين من خلال تحديد مساحة محددة لكل شاب. وقال أبو حديد عقب انتهاء اللجنة من أعمال الحصر لهذه الأراضي سيتم وضع آليات تنفيذية لتحديد المناطق والمساحات التي سيتم التصرف فيها مشيرا إلي انه حتي الآن لا يوجد حصر دقيق للمساحات التي سيتم طرحها لشباب الخريجين. وأشار الوزير إلي انه فور الانتهاء من وضع المعايير التي تضمن استغلال أراضي الاستصلاح في الزراعة فقط وعدم تغيير استخدامها الي أنشطة غير زراعية سيتم الإعلان عن المساحات والمناطق بمختلف وسائل الإعلام ، وسيتم الإعلان عن آلية لاستقبال الطلبات ، والمتوقع لها بعد 3 شهور من الآن. وفيما يتعلق بمشاكل المزارعين في الأراضي القديمة بالوادي والدلتا أو المشروعات الجديدة أكد الوزير انه تم عمل غرفة عمليات لفحص جميع شكاوي الفلاحين المتعلقة بالتقاوي أو المبيدات أو مكافحة الآفات مطالبا بضرورة التقدم بشكواهم الي الجمعيات الزراعية لعرضها علي الإدارة المركزية للتعاون الزراعي تمهيدا لوضع حلول لها من خلال غرفة العمليات التابعة للوزارة.