أكد مصدر مسئول بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى التابعة لها شركة مياه القاهرة الكبرى، والتى قامت بقطع المياه عن المبنى الإدارى للشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، أنها أنذرت شركة تشغيل المترو بديونهم المستحق سدادها كفواتير استهلاك للمياه بقيمة 16 مليون جنيه منذ 8 أشهر، والشركة لم تستجب ولم ترد على هذه الإنذارات. وقال المصدر إن هذا النظام وهو قطع المياه عن من لا يسدد مستحقات الشركة القابضة معروف، ويتم تطبيقه على كل المواطنين والقطاع الخاص طالما تم الإنذار العديد من المرات، فلماذا لا أطبقه على القطاع العام؟، لافتا إلى أن الشركة لم تحاول طوال ال8 أشهر الماضية التفاوض مع الشركة القابضة حول هذه المديونية، سواء بالاعتراض عليها كما تزعم الشركة لأنها مقدر جزافيا، أو حتى بالمطالبة بجدولة هذه المديونية وسداد أى جزء منها. وأضاف المصدر أن الشركة لم تعترض إلا فى الوقت الحالى بعد قطع المياه عنها، وأبدى المصدر استغرابه مما تزعمه الشركة بأن قطع المياه يتسبب فى تأخير حركة القطارات، متسائلا: "هو المترو شغال بالميه ولا بالكهربا؟"، مؤكدا أن المياه تم قطعها عن المبنى الإدارى فقط أى دورات المياه بالمحطة ولا توجد أى علاقة بين قطع المياه عن المبنى وحركة تسيير القطارات. وأكد المصدر أن الشركة القابضة ممثلة فى شركة مياه القاهرة ستستمر فى قطع المياه عن شركة تشغيل المترو لحين تحرك الشركة، قائلا: "نحن مستعدون للتفاوض مع الشركة وإفادتها بكل المعلومات التى تريدها حول تقدير قيمة الاستهلاك عليها المقدرة ب16 مليون جنيه، كما مستعدون إلى جدولة المديونية للشركة والاكتفاء بجزء من المبلغ حاليا وجدولة الباقى، ولكن تجاهل الشركة للمديونية سيدفعنا للاستمرار فى قطع الخدمة. وكانت شركة مياه القاهرة الكبرى، قامت بقطع المياه منذ أمس الأحد وحتى اليوم عن المبنى الإدارى للشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو ومحطة الضغط العالى الملحقة بالمبنى الكائن برمسيس، وكذلك عن مراكز التحكم الرئيسية المسئولة عن تسير القطارات الملحقة بنفس المبنى، للمطالبة ب 16 مليون جنيه قيمة مستحقات لها متأخرة لدى شركة المترو.
