أعرب وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان عن تفاؤله بمستقبل السلام القائم مع مصر منذ العام 1979 برغم تغير القيادة هناك. وقال ليبرمان في تصريح للإذاعة الإسرائيلية إن "الأمر الذي يبعث على التفاؤل هو أن القيادة الجديدة في مصر تتحدث عن احترام معاهدة السلام". وأكد ليبرمان على أنه "لا يمكن تعديل معاهدة السلام إلا بموافقة الجانبين" مشيرا إلى أن."معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية تشكل عنصرا هاما في الحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط" وتطرق وزير الخارجية الإسرائيلة إلى موضوع الجاسوس الإسرائيلي السجين في مصر "عودة ترابين" قائلا "للأسف الموضوع ليس مطروحا على الطاولة حتى يتم انتخاب حكومة جديدة ورئيس جديد في مصر", موضحا أن بلاده "بذلت كل جهد مستطاع في هذا الملف ولكن النتائج على الأرض تختلف عما كنا نتوقعه". وكانت حالة من القلق قد سادت الساسة في إسرائيل بعد سقوط نظام مبارك في يناير من العام الماضي ، وصعود تيارات إسلامية إلى الواجهة السياسية في مصر وتصدرها للمشهد السياسي بحصولها على أغلبية نيابية كبيرة في انتخابات مجلسي الشعب والشورى، خاصة بعد ما حدث في سبتمبر من العام الماضي حينما تظاهر الآلاف من المصريين أمام مبنى السفارة الإسرائيلية بالجيزة وتمكن عدد منهم من تسلق مبنى السفارة واقتحامها، ما أدى إلى مغادرة السفير الإسرائيلي للقاهرة لاعتبارات أمنية إلى أن عاد في ديسمبر من العام نفسه.