تجددت تظاهرات "البدون" فى الكويت لليوم الثاني على التوالي، وتحولت منطقة التظاهرات إلى ساحات مواجهات وكر وفر بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، واستمر خروج مجاميع منهم في أوقات مختلفة. وقد استعانت مديرية أمن الجهراء بالقوات الخاصة لصد التظاهرات، والتي استطاعت أن تحد من المسيرات وخروج البدون إلى الطرق الرئيسية، وتمكنت من اعتقال العديد من المتظاهرين بعد تعرضهم لقوات الأمن بالرشق بالحجارة، وإحالتهم إلى إدارة المباحث العامة للتحقيق معهم. وشكل مجاميع من المتظاهرين البدون فرقا متلاحقة للخروج في مختلف أنحاء منطقة المظاهرات، في مسعى لإرهاق القوات الخاصة، وأبدى المتظاهرون تنظيمًا كبيرًا وسرعة في إعادة تجميع صفوفهم، بعد كل مرة تفرقهم قوات الأمن، والتي وقفت عاجزة أحيانا عن ملاحقتهم، بسبب ضيق المساحات بين البيوت والطرقات الضيقة التي لا يعرفها إلا أبناء المنطقة. وقد رصدت وزارة الداخلية لقاءات بين شخصيات بينهم نواب سابقين وناشطين بدون تولت التنسيق للتظاهرات والتحركات باتجاه المنظمات الدولية عبر تزويدها بمعلومات مغلوطة عن الوضع بهدف تأليب تلك المنظمات على الكويت . وكشف مصدر أمني ان أغلب الموقوفين في مظاهرات "البدون" خلال اليومين الماضيين من غير الممكن منحهم الجنسية لكون أصولهم معروفة ولديهم أقارب من الدرجة الأولى يحملون جنسيات غير كويتية، مجددًا التأكيد على ان أجهزة الدولة لن ترضخ تحت أي بند بتجنيس غير المستحقين، وستقوم بمنح من له حق الحصول على الجنسية، أما الباقون وأعدادهم بعشرات الآلاف، فلن يحصلوا على الجنسية الكويتية بالإكراه.