صورة أرشيفية اتهمت المعارضة السورية الرئيس بشار الأسد بالخداع، بقبوله اليوم الإثنين السماح بدخول مراقبين من الجامعة العربية، وقالت إنه لا ينوي الالتزام بالاتفاق، ودعت إلى تدخل عسكري لحماية المدنيين من قوات الأمن. وتحدث زعماء المعارضة، بعدما وقعت سوريا بروتوكول الجامعة العربية، الذي يسمح بمراقبة تنفيذ الاتفاق، الذي قبلته دمشق الشهر الماضي ويقضي بانسحاب القوات من البلدات، التي تشهد احتجاجات وإطلاق سراح السجناء السياسيين وبدء محادثات إصلاحية مع المعارضة. وقال برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، عقب اجتماع للمجلس في تونس إن توقيع سوريا اتفاق الجامعة العربية كذبة، الهدف منها شراء الوقت وإثناء الجامعة عن اللجوء إلى الأممالمتحدة. وأضاف أن الاتفاق يعطي النظام السوري فرصة أخرى سيستغلها للتشبث بالسلطة، وقال في مؤتمر صحفي إنهم يريدون تعزيز المعارضة وأن تتجنب الجامعة العربية شراك النظام، الذي وصفه بالكاذب، وحث غليون الجامعة العربية والأممالمتحدة على الدفاع عن السوريين بإقامة مناطق آمنة داخل سوريا. ومضى غليون يقول إن المعارضة تريد استخدام القوة حتى وإن كان ذلك في نطاق محدود أو أن تقوم قوات دفاعية عربية بالرد. لكنه أضاف أن المعارضة لن تترك مصيرها في أيدي آخرين حتى وإن كانوا الأممالمتحدة. وقال الناشط هيثم المالح إن المجلس يطالب الجامعة العربية بنشر قوات ردع لحماية المدنيين من قوات الأمن السورية التي جرى نشرها لسحق الاحتجاجات والتمرد المسلح الذي بدأ يتشكل في بعض المناطق. ولم تبد الجامعة العربية أو القوى العالمية أي نية للتدخل العسكري بسبب مخاطر إشعال صراع أوسع في الشرق الأوسط نظرا لتحالف الأسد مع إيران ضد إسرائيل والانقسامات الطائفية التي يمكن أن تنتشر عبر الحدود. ووقعت سوريا بروتوكول الجامعة العربية، بعد أربعة أيام من فتح روسيا الباب أمام إدانة محتملة من مجلس الأمن الدولي للحملة ضد المحتجين في سوريا، بعدما طرحت مسودة قرار مفاجئة من أجل هذا الغرض.