صورة أرشيفية أصدرت منظمة جيرمان ووتش الدولية مؤشرها السنوي للمناخ عن الدول الملوثة للبيئة والأكثر مساهمة في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، والدول الأقل تلويثا للبيئة في العالم، بينما حذرت منظمة أوكسفام العالمية في تقريرها السنوي من الآثار السلبية للتغيرات المناخية على ارتفاع أسعار الغذاء، وانخفاض الإنتاج الزراعي، خاصة في القمح والذرة. يأتي تقرير جيرمان ووتش عشية الانتهاء من قمة التغيرات المناحية الذي تستضيفه مدينة ديربان في جنوب أفريقيا، وانتهى التقرير إلى أنه لا يوجد دولة في العالم تفعل ما يكفي لحماية كوكب الأرض، وهو ما يفسر عدم وضع التقرير أي دولة في المراكز الثلاثة الأولى، بالنسبة للدول الأقل تلويثا للبيئة، والأكثر اهتماما بوضع برامج من شأنها مكافحة التغيرات المناخية، بينما احتلت السويد المرتبة الرابعة، تليها بريطانيا وألمانيا والبرازيل وفرنسا. وتضمن التقرير الدولي تصنيفا لأربع دول عربية هي مصر والمغرب والجزائر والسعودية، حيث احتلت مصر المركز الأول عربيا "59.1 درجة"، والمرتبة 21 عالميا في مؤشرات المناخ، واعتبرها التقرير أفضل دولة عربية في المؤشر، لوجود سياسات واضحة في أهمية ملف التغيرات المناخية، بينما احتلت المغرب المركز الثالث والعشرين عالميا والثاني عربيا "57.9 درجة"، في حين تراجعت الجزائر إلى المركز الثالث والثلاثين عالميا والثالث عربيا "54.5 درجة"، واحتلت السعودية ذيل القائمة، أي المركز الحادي والستين "24.5 درجة"، وقال الخبراء إن السعودية وإيران وكازاخستان الأسوأ عالميا من ناحية المساهمة في تلوث العالم، وذلك لارتفاع نصيب الفرد بالدول الثلاث في المساهمة في الانبعاثات الحرارية، مع عدم وجود قوانين لتقليل انبعاث غازات الاحتباس الحراري، طبقا لتأكيدات الخبراء والتقارير الدولية. واحتلت 14 دولة التصنيف الأسوأ، والأكثر تسببا في تلوث الأرض، وتضم هذه القائمة الصين والولايات المتحدة وروسيا وكندا وتايوان وسنغافورة وكرواتيا وكازخستان وبولندا وايران والسعودية واستراليا وماليزيا وتركيا، بينما أكد التقرير أن الصين والولايات المتحدةالأمريكية تعدان من كبريات الدول المسببة للانبعاثات الكربونية في العالم، وتحتلان المرتبتين 57 و52 على التوالي، حيث يبلغ نصيب الصين حوالي 23.71 بالمائة من إجمالي الانبعاثات، وأمريكا 17.9 بالمائة، واعتبر التقرير أن الدولتين أكبر عائق أمام التوصل لاتفاقية جديدة أوسع نطاقا.