صورة أرشيفية كشف الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري عن مفاجاة جديدة تتعلق بحصول مصنع "موبكو" في دمياط علي حصة من المياه اللازمة للتشغيل تصل الي 1200 متر مكعب من المياه في الساعة بإجمالي 10 ملايين متر مكعب من المياه سنويا ، موضحا انه يحصل عليها من محطة مياه الشرب في دمياط. وقال قنديل أن مصنع موبكو حاصل علي ترخيص بالسماح له بالحصول علي هذه الكميات من المياه ، طبقا لخطة مصر المائية حتي عام 2017 ، موضحا انها تتضمن تلبية احتياجات الصناعة والزراعة والملاحة ومياه الشرب ، رغم انه حتي الان لم يحصل عليها من مياه نهر النيل. واضاف قنديل انه مصنع موبكو مخططا له ان يحصل علي هذه الاحتياجات من المياه الواصلة الي فرع دمياط قبل مصنع فارسكور مشيرا الي انه يقوم بصرف مخلفات الصرف الصناعي في مجري ملاحي ثم الي البحر المتوسط. واوضح ان عمليات التاكد من قيام مصنع "موبكو" بدمياط بالالتزامات المتعلقة بمراعاة عدم تسببه في أية أعمال من شأنها أن تسبب تلوثا للمنطقة هي مهمة وزارة البيئة موضحا ان دور وزارة الري يقتصر علي أخذ عينات من المجاري المائية القريبة من المصنع للتاكد من عدم وصول مياه ملوثة اليه. كما كشف وزير الري عن حصول المصنع الثاني للبتروكيماويات في دمياط والتابعة لشركة "موبكو –اجريوم" يحصل علي حصة سنوية من مياه النيل تصل الي 5 ملايين متر مكعب من المياه سنويا وذلك منذ عام 2007 ، لافتا الي ان الاجهزة المعنية التابعة للوزارة تقوم بمتابعة التزام المصانع القريبة من نهر النيل او المجاري المائية للتاكد من توفيق اوضاعها طبقا للاشتراطات البيئية بالتنسيق مع وزارة البيئة لضمان جودة مياه الري او المياه المستخدمة للاغراض الاخري. وشدد الوزير عن ان الري ليس لها دور في مراقبة الاعمال التي يتنفذها مصانع البتروكيماويات ، وان هذه المهمة "موكلة" الي وزارة البيئة بإعتبارها صاحبة الاختصاص الاصيل في تطبيق القوانين والقرارات المتعلقة بالسلامة البيئية ، بينما يكون دور وازرة الري في الرقابة علي جودة نوعية المياه في نهر النيل والمجاري المائية لحمايتها من التلوث. وأشار قنديل الي ان الوزارة تقوم باعداد ما يسمي "النقط السوداء" علي إمتداد نهر النيل وفرعية لمتابعة حالة التلوث في المناطق القريبة من المجاري المائية، لتحديد المناطق التي يهددها التلوث ، ولمنع أي نشاط يهدد سلامة المياه في نهر النيل ، لافتا الي وجود أكثر من 240 موقعا لمتابعة جودة المياه علي نهر النيل والمجاري المائية. واوضح ان الوزارة تقوم بتحديد أكثر المناطق من ناحية أولوية البحث عن أسباب تلوثها تمهيدا لوضع خطط تنفيذية لمكافحة التلوث بها او الحد من وصول الملوثات اليها، مشيرا الي قيام وزارات الاسكان والصحة والصناعة بالتنسيق مع وازرة الري في مراقبة جودة المياه طبقا للاستخدامات في كل قطاع من قطاعات التنمية او مياه الشرب.