كشف عاموس يادلين الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ، خلال تسليمه مهامه لخلفه "الجنرال آفيف كوخفي" منذ أيام عندما تحدث عاموس عن انجازات جهازه خلال فترة ولايته متباهيا بدوره في زعزعة الاستقرار في مصر بقوله:" في مصر، الملعب الأكبر لنشاطاتنا، فإن العمل تطور حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979، فلقد أحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية في أكثر من موقع، ونجحنا في تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي، لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائماً، ومنقسمة إلي أكثر من شطر في سبيل تعميق حالة الاهتراء داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية، لكي يعجز أي نظام جديد في معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشي في مصر". وتابع عاموس طبقا لما أوردته تقارير صحفية: "لقد أنجزنا خلال الأربع سنوات ونصف الماضية كل المهام التي أوكلت إلينا، واستكملنا العديد من التي ...بدأ بها الذين سبقونا، وكان أهمها الوصول إلي "الساحر" وهو الاسم السري الذي وضعه الكيان الإسرائيلي علي القائد اللبناني عماد مغنية. وقال: "لقد تمكن هذا الرجل من عمل الكثير والكثير ضد دولتنا، وألحق بنا الهزيمة تلو الأخري، ووصل إلي حد اختراق كياننا بالعملاء لصالحه، لكننا في النهاية استطعنا الوصول إليه في معقله الدافئ في دمشق، والتي يصعب جداً العمل فيها، لكن نجاحنا في ربط نشاط الشبكات العاملة في لبنان وفلسطين وإيران والعراق أوصل إلي ربط الطوق عليه في جحره الدمشقي، وهذا يعتبر نصراً تاريخياً مميز لجهازنا علي مدار السنين الطويلة". وأردف عاموس يادلين: لقد "أعدنا صياغة عدد كبير من شبكات التجسس لصالحنا في لبنان، وشكّلنا العشرات مؤخراً، وصرفنا من الخدمة العشرات أيضاً، وكان الأهم هو بسط كاملة سيطرتنا علي قطاع الاتصالات في هذا البلد؛ المورد المعلوماتي الذي أفادنا إلي الحد الذي لم نكن نتوقعه، كما قمنا بإعادة تأهيل عناصر أمنية داخل لبنان؛ من رجال ميليشيات كانت علي علاقة مع دولتنا منذ السبعينات، إلي أن نجحت وبإدارتنا في العديد من عمليات الاغتيال والتفجير ضد أعدائنا في لبنان، وأيضاً سجّلت أعمالاً رائعة في إبعاد الاستخبارات والجيش السوري عن لبنان، وفي حصار منظمة حزب الله". وتابع: "وفي السودان أنجزنا عملاً عظيماً للغاية؛ لقد نظمنا خط إيصال السلاح للقوي الانفصالية في جنوبه، ودرّبنا العديد منها، وقمنا أكثر من مرة بأعمال لوجستية، لمساعدتهم، ونشرنا هناك في الجنوب ودارفور شبكات رائعة وقادرة علي الاستمرار بالعمل إلي ما لا نهاية، ونشرف حاليا علي تنظيم 'الحركة الشعبية' هناك، وشكلنا لهم جهازا أمنيا استخباريا". كما اعترف يادلين بخروقات كيانه في افريقيا قائلا: لقد تقدمنا إلي الأمام كثيراً في نشر شبكات التجسس في كل من ليبيا وتونس والمغرب، والتي أصبح فيها كل شيء في متناول أيدينا، وهي قادرة علي التأثير السلبي أو الإيجابي في مجمل أمور هذه البلاد.. وتابع الجنرال المتقاعد: "اما حركة حماس فإن الضربات يجب أن تتلاحق عليها في الداخل والخارج، فحماس خطر شديد علي الدولة اليهودية، إنها تستنهض المنظومة الإسلامية في البلاد العربية والعالم ضدنا، لذلك من المفترض الانتهاء من إفشالها وتبديدها في المدة المحددة بالبرنامج المقرر في عمل جهازنا بكل دقة".