سها عرفات صرح متحدث رسمي باسم وزارة العدل التونسية الاثنين ، أن القضاء التونسي أصدر مذكرة اعتقال دولية بحق سها الطويل ، والمعروفة إعلاميا باسم سها عرفات ، أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بتهم الفساد. وقالت مصادر صحفية تونسية إن سها عرفات ملاحقة في قضية تتعلق بالمدرسة الدولية بقرطاج التي كانت أسستها مع ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وقد دبت خلافات بعد تأسيس هذه المدرسة بين سها وليلى، وتردد حينها أن سبب الخلاف كان رغبة الطرابلسي في إغلاق مدرسة أخرى خاصة يعتقد أنها كانت ستنافس مشروع المدرسة الدولية. وقد نفت سها بشدة هذه الاتهامات ، مبدية استعدادها لمواجهة القضية وتقديم الوثائق التي تملكها وأوكلت محاميا تونسيا ليقدم هذه الوثائق. كما نفت علمها بصدور أي مذكرة اعتقال، مؤكدة أنها لم تبلغ رسميا من أي جهة دولية بالقرار. وأضافت أن قضية المدرسة الدولية لا علاقة لها بها وموضحة أن لديها كل الوثائق الرسمية التي بموجبها تنازلت عن حصصها وأسهمها في المدرسة لأسماء محجوب ، وهي بنت أخت ليلى الطرابلسي. وأضافت أن الأموال التي ساهمت بها في رأسمال المدرسة الدولية هي قرض من أحد البنوك بمبلغ 300 ألف دينار تونسي من بنك الإسكان التونسي. وأوضحت عرفات أنها سددت جانبا من القرض وعندما تنازلت عن حصصها أعيد لها مبلغ 30 ألف دينار تونسي. وأصدر بن علي في 14 أغسطس 2007 أمرا بنزع الجنسية التونسية التي كانت منحت لسها عرفات وتم طردها من البلاد وتوجهت حينها إلى مالطا. وأفادت صحف، منها «الخبر» الجزائرية و «البشاير» التونسية، بأن قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية في تونس أصدر مذكرة الاعتقال التي تضمنت أيضا تهمة سوء استغلال وظيفتها. وتشمل الاتهامات في هذه القضية ليلى الطرابلسي، والمدير العام السابق لشركة اتصالات تونس وعدداً من المتهمين وكانت سها الطويل تعمل في مكتب ياسر عرفات خلال فترة إقامته في تونس بين عامي 1982- و1994 وتزوجت به في 1990. وبعد وفاة عرفات في عام 2004، عادت واستقرت في تونس حيث منحت الجنسية التونسية. وفر بن علي مع زوجته ليلى الطرابلسي إلى السعودية في 14 يناير الماضي إثر الثورة الشعبية ضد نظامه.