دعا الوزير المسؤول عن شؤون الاستخبارات، في حكومة الاحتلال الصهيونية ، دان مريدور، إلى تقوية مكانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، معتبرًا ذلك مصلحة لإسرائيل. وقال مريدور، للإذاعة العبرية اليوم الأربعاء إن حركة حماس ما زالت عدوًا لإسرائيل حتى بعد الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط ، مؤكدا على ضرورة دراسة السبل الممكنة لدفع عملية السلام قدما مع السلطة الفلسطينية ولتقوية مكانة رئيسها محمود عباس . وأضاف أن عملية سياسية ستصب في مصلحة إسرائيل وفي مصلحة منظمة التحرير الفلسطينية أيضًا ، ومتوجها بحديثه إلى أبوماذن أنه عليه التحلي بالشجاعة بأن يبدأ التفاوض مع إسرائيل ، معتبرا ذلك سيكون إيجابيا في صالح السلطة وإسرائيل . ومن جانب آخر شارك المئات من النشطاء الفلسطينيين، وغالبيتهم من الشباب، في مسيرة انطلقت عصر اليوم الأربعاء ، من ميدان المنارة وسط مدينة رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة، للمطالبة بطرد ممثل اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير من فلسطين باعتباره شخصية غير مرغوب فيها. ويأتي هذا التحرك الذي دعا إليه ائتلاف "الحراك الشبابي الفلسطيني المستقل" عقب ما صرح به بلير من أن الربيع العربي خطر على السلام في المنطقة والعالم ، واعتبر أن تحرير الأسرى يقوي الإرهاب ، على حد تعبيره. ورفعت خلال المسيرة الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعو إلى رحيل بلير، ومطالبة السلطة الفلسطينية بمراجعة دور الرباعية الدولية، وخلق مسار سياسي جديد يستند إلى قرارات الأممالمتحدة والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، إضافة إلى شعارات تدعو إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية. وقال الحراك في بيان صحافي اليوم إن بلير تولى منصبه هذا بعد يوم واحد فقط من استقالته، أو على الأصح، إقالته من منصب رئيس الوزراء البريطاني ومن رئاسة حزب العمال ومن عضوية البرلمان البريطاني، بسبب الكذب وتذييل سياسة بلاده لسياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية أثناء الحصار على العراق، وخلق منطقة عازلة في شماله ثم الانخراط في الحرب الكونية الهمجية على هذا البلد. وأشار الحراك الشبابي إلى أنه منذ أن عين مبعوثاً للجنة الرباعية في العام 2007، انتهج سياسة محاباة وتملق وارتزاق مع السياسة الإسرائيلية، وكان ممثلاً للولايات المتحدة وليس ممثلاً لأطراف الرباعية، وكان صهيونياً أكثر من الصهاينة اليهود وغير اليهود في أمريكا، وأكثر صهيونية من الإسرائيليين أنفسهم فكان جديراً بوصفه عراب يهودية دولة الاحتلال. وأكد البيان أن بلير فقد ثقة السلطة الفلسطينية ، وحظي بغضب وتقزز الشباب الفلسطيني ، ولا أحد يعرف سر سكوت الرئيس الفلسطيني والقيادة الفلسطينية على هذا الشخص التافه والمرتزق، رغم أن جهات فلسطينية عديدة ومن داخل المؤسسة الرسمية، طالبت بطرده من البلاد باعتباره شخصاً غير مرغوب فيه. ويأتي هذا الحراك الشبابي الفلسطيني، على ضوء وصول بلير إلى المنطقة، حيث سيلتقي مسئوولين في السلطة الفلسطينية، لبحث استئناف عملية السلام المتوقفة بسبب الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.