صورة أرشيفية اختتمت اليوم فعاليات المؤتمر الدولى ال38 للجمعية المصرية لأمراض القلب، والذى انطللق تحت اسم " مشروع دعامة الحياة" . وقال الدكتور محمد صبحى رئيس الجمعية والمشرف على برنامج دعامة الحياة :"ان المقصود بمشروع دعامة الحياة هو التوصل للطرق المثلى لرعاية مرضى القلب عموما وجلطات الشريان التاجى خصوصا، خاصة فى الساعات الثلاث الأولى من اصابة المريض بالجلطة، حيث ان النجاح فى انقاذ المريض فى هذ الوقت يسهم بشكل كبير فى انقاذ حياته". وأضاف صبحى أن " أن أهداف المشروع تتلخص فى تحديد المناطق والبلاد ذات الاحتياجات الطبية ومستوى العلاج المطلوب، وتوفير اساليب العلاج المطلوبة فى تلك الأماكن". وأضاف صبحى :" حرصنا فى هذا المؤتمر على ووجود صغار الأطباء، لتدريبها على كيفية التعامل المبكر مع مريض القلب، وحضر المؤتمر 424 من الأطباء الشباب". وأكد أن اطباء القلب فى مصر قد استفادوا كثيرا من التدريب والدعم العلمى وتبادل الافكار والمساعدة بكل الطرق الممكنة الذى تقدمة الجمعية الاوروبية المريض والدكتور فالاول لا يعرف لمن يتوجه فى حالة الاصابة، والثانى يحتاج لتدريب مستمر على احدث المستجدات فى مجال جلطات القلب ". ونوه صبحى الى أن مصر أصبحت عضو فى الجمعية الاوروبية بالاضافة ل58 دولة منها ايطاليا وفرنسا وبلغاريا، بعد المرور بعدة اختبارات لقبول عضويتها، لافتا إلى أن "دعامة الحياة" سيقوم بتدريب مجموعة من أطباء القلب، والذين يبلغ عددهم فى مصر ما يقرب من 2000 طبيبا، على العمل على سرعة إيصال مريض جلطة القلب إلى غرفة القسطرة، وبالتالى تقليل نسبة الوفيات الناتجة عن المرض، فى الوقت الذى أكد د. هانى راجى، أستاذ أمراض القلب بمعهد القلب، أنه لا يمكن فى ظل عدم تقدم صناعة المستلزمات الطبية فى مصر حاليا، أن يتم تصنيع دعامات القلب محليا، وذلك لأنها تحتاج إلى تقدم ودقة متناهية فى التصنيع، بالإضافة إلى أن عددا من الدول التى تتوفر بها تلك الشروط لا تقوم بتصنيع الدعامات على رأسها فرنسا وكوريا، إلا أنه فى الوقت نفسه يوجد عدد من الاقتراحات التى يمكن تنفيذها محليا لتقليل تكلفة الدعامة، على رأسها تعبئتها فى مصر.. كما حذر الدكتور راجى من التأخر فى تشخيص الجلطات القلبية، قائلا ً: " يجب التعامل مع الجلطات بالسرعة والجدية المطلوبة وأيضاً إجراءات اسعاف المريض حتى وصوله إلى مكان على استعداد تام للتعامل مع حالته، أما التأخر فى علاج المريض فيمكن ان تؤدى إلى الوفاة ". وأضاف راجى : " هناك عدة أسباب تؤدى الى ارتفاع نسبة الاصابة بجلطات القلب، يأتى على رأسها مرض السكر والتدخين، ويليها ارتفاع نسبة الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم وعدم ممارسة الرياضة، إضافة الى العامل الوراثى ". فيما أكد الدكتور مدحت العشماوى رئيس قسم القلب بجامعة طنطا :" أن أهمية المؤتمر تأتى بسبب زيادة نسبة الجلطات وامراض الشريان التاجى فى مصر بسبب زيادة العوامل التى تؤدى اليها من زيادة عدد المدخنيين و ارتفاع ضغط الدم وعدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم. أكد معظم الأطباء المشاركون فى المؤتمر ان انقاذ المريض قبل مرور ال3 ساعات الأولى من حدوث الجلطات هى التى يمكن ان ترفع نسبة شفاؤه بل وانقاذ حياته، وشدد الاطباء على أهمية دور وسائل الصحافة والاعلام فى توعية الناس بأمراض القلب وتعريفهم بكيفية التصرف فى حالة حدوثها، يأتى هذا المؤتمر كجزء من مشروع متكامل لتوعية المرضى وتدريب الأطباء للتعامل مع جلطات القلب، إضافة إلى محاولة توفير مراكز رعاية داخل المستشفيات للانقاذ السريع لمرضى الجلطات ،بغض النظر عن الحالة المادية للمريض". شارك فى المؤتمر أطباء واعلاميين من عدة دول عربية وأجنبية منها الولاياتالمتحدة وكندا وانجلترا وفرنسا والسعودية وليبيا و اليمن.