طالب رئيس جمعية "تونس التسامح" فارس بلحسن بعد اعتلاءه منبر منتدى "تاد ايكس قرطاج" الضخم والمقام بمدينة العلوم، على الملأ بحق المثليين الجنسيين في القيام بتظاهرة استعراضية علنية في شوارع العاصمة، على شاكلة ما يقوم به الشواذ في أوروبا سنويا أو ما يعرف بتظاهرة GUY PARADE. وكثفت الجمعية من نشاطها بعد الثورة لنشر فكرتها عبر صفحات التواصل الاجتماعي الإلكترونية، وأصدرت بيانات بدت في ظاهرها التنديد بالتعدي على حقوق الإنسان وباطنها الدفاع عن من يمارسون الجنس خارج الأطر الشرعية والقانونية والشذوذ بأنواعه من لواط وسحاق، وهي أفعال مُجرَمة شرعا وقانونا في تونس، وتتناقض تناقضا صارخا مع مقتضيات الفصل الأول من الدستور الذي ينص على أن تونس دولة حرة مستقلة، الإسلام دينها والعربية لغتها. وبدأ فارس رئيس الجمعية من دعاة الفكر العلماني ومعتنقي قيم اللائكية، بالدخول في مرحلة من النشاط المكثف لمنتديات إعلامية مباشرة وتسجيلات إذاعية ولقاءات صحفية، هدفها الترويج للفكر الذي تسعى جمعية التسامح لترويجه. فارس بلحسن في الأصل جراح تجميل متربص اشتهر أكثر بصفته الفنية باعتباره ممثلا مسرحيا واستعراضيا ثم أسس جمعية "تونس التسامح" وهي جمعية لائكية تشكك بعض الجهات في مصادر تمويلها. كما أن فارس بلحسن مشارك منتظم في منتدى "اد ايكس قرطاج" وهو منتدى عالمي أمريكي الأصل تديره شركة خاصة تونسية بمدينة العلوم بتونس، ينظم حلقات حوار يتم بثها على المباشر بالمواقع الافتراضية تمكن الناشطين السياسيين والاجتماعيين من عرض أفكارهم مباشرة أمام جمهور كبير ومثقف، جزء كبير منه من أبناء الجاليات الأجنبية والسلك الدبلوماسي وممثلي مراكز بحوث أوروبية ووسائل إعلام عالمية وأجهزة استخبارات غربية ناشطة بتونس. وأعلن فارس عن دعمه لحقوق المثليين في تونس في ذلك المنتدى حيث ظهر من خلال دعوته إلى منح الشواذ الحق في القيام باستعراض علني على شاكلة البلدان الأوروبية بعد الاطلاع على مشروع القانون الذي سنه البرلمان الأوروبي القاضي بحماية الشواذ وإلى رصد ميزانية ضخمة لتشجيع الجمعيات التي تنادي بحمايتهم.