صورة أرشيفية صرح مصدر عسكرى من ثوار السابع عشر من فبراير من العام 2011 بأن معارك مدينة "سرت" قد أسفرت عن وقوع عدد كبير من القتلى والأسرى من عناصر كتائب العقيد المخلوع والمختبىء معمر القذافى إضافة إلى قتل وأسر عدد من المرتزقة الأفارقة الموالين له بالمدينة. وأضاف المصدر أن مدينة "سرت" قد شهدت نزوحا كبيرا للسكان أثناء عاصفة ترابية تعرضت لها المدينة صباح السبت على الرغم من توقف القتال بشكل مؤقت وهو الأمر الذى ساعد السكان المدنيين على الهروب من مناطق القتال فى المدينة. وعلى الصعيد الميدانى تقدمت قوة عسكرية تابعة لجيش المجلس الوطنى الانتقالى الليبى إلى الجنوب من "سرت" حيث تتكون القوة من مائة مركبة عسكرية مدعومة بالأسلحة الثقيلة والنيران الكثيفة مما يعتبر من أكبر العمليات العسكرية التى وقعت فى المدينة حتى الآن. من جانبه أعرب رئيس المجلس الانتقالى مصطفى عبدالجليل عن تقديره الكامل لجميع الجهود الدولية التى بذلت لحماية المدنيين الليبيين ومساندة الثوار فى التقدم والانتصار على نظام القذافى . وقال عبدالجليل - فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزيرى الدفاع الإيطالى إنياتسيو لاروسا والبريطانى ليام فوكس والذى عقد السبت فى العاصمة الليبية طرابلس - إنه يقدم التحية للجهود التى بذلتها قوات حلف شمال الأطلسى "النيتو" مؤكدا أن الشعب الليبى لن ينسى أبدا هذه الجهود التى ساعدتهم على التخلص من نظام القذافى. من جانبه أعرب وزير الدفاع البريطانى ليام فوكس عن تقديره لجهود المجلس الوطنى الانتقالى الليبى فى الوقت العصيب الذى تمر به ليبيا مؤكدا أن المجلس قد أثبت نجاحا فى الإطاحة بالديكتاتور معمر القذافى ومنح الشعب الليبى الحق فى اختيار مستقبله. وأكد وزير الدفاع البريطانى أن قوات الأطلسى ستواصل العمل فى ليبيا حتى يتم التخلص من بقايا نظام القذافى حتى لا تشكل تهديدا للشعب الليبى .وأشار فى الوقت نفسه إلى أن حلفاء ليبيا يحترمون حقوق الإنسان على عكس نظام القذافى. وأكد فوكس حرص "النيتو" على الحفاظ على البنية التحتية فى ليبيا وعدم تدميرها لكى يتمكن الشعب الليبى من النهوض اقتصاديا بشكل سريع ويقوم بتشكيل حكومة قوية تشارك فيها جميع التيارات السياسية فى ليبيا. ومن جهته, أعرب وزير الدفاع الإيطالى إنياتسيو لاروسا عن سعادته لزيارة ليبيا موضحا أن إيطاليا تقدر الجهود التى بذلها الشعب الليبى بجميع طوائفه فى الفترة الأخيرة للتخلص من حكم الديكتاتور القذافى.