صورة أرشيفية دخل اعتصام عمال مصنع أرمنت للسكر بالأقصر إسبوعه الثاني على التوالي، للمطالبة باقالة رئيس مجلس إدارة الشركة، نظرا لاعتماده على سياسة "القوة والبطش" مع العمال خلال فترة توليه رئاسة الشركة عهلى مدار سبع سنوات. وقال المهندس محمد عبدالرحمن عبدالله، مدير الجودة بمصنع أرمنت، دخل 1500 عامل من الشركة في اعتصام مفتوح عن العمل منذ اسبوعين بسبب تبني مجلس ادارة الشركة لسياسة القوة وبالبطش بالعمال على مدار تاريخه الممتد منذ 7 سنوات، لافتا الى أن رئيس مجلس الادارة كان يستمد قوته من النظام السابق. وأضح أن وفد من عمال الشركة اجتمع مع وزير الصناعة لعرض مطالب العمال عليه، وأضاف:" جاء رد الوزير بأنه لا يملك اتخاذ هذا القرار لكنه سيرفع الأمر الى ؤرئاسة مجلس الوزراء". وأكد عبدالله على ان عمال مصنع أرمنت لا يعتصمون بهدف الحصول على أى حقوق مالية، إلا أن اعتصامهم بهدف تطهير الدولة من أتباع النظام البائد والذي أفسد المنظومة الاسياسية والاقتصادية بالبلاد خلال فترة حكم الرئيس مبارك والتى استمرت 30 عاما. ولفت الى أن عمال أرمنت ليس لهم مطالب فئوية، قائلا:" ان اعتصام عمال مصنع سكر أرمنت يعد مد ثوري وهو الأمر الذي سيساهم في استمرار روح الثورة واعادة بناء البلاد على أسس صحيحة وسليمة. وأضاف:" لن نعاود العمل تحت رئاسة المهندس حسن كامل نعمان، رئيس مجلس الادارة الحالي". مؤكدا أن بقاؤه حتى موسم العصير القادم في شهر يناير سوف يؤدي الى كارثة في مصانع انتاج السكر، وهو الامر الذي سينعكس على الاقتصاد القومي. وأشار الى أن نعمان أصبح فاقد لشرعيته بين العمال، ولا يعرف أحد السبب وراء تمسك الحكومة به وعدم امتثالها لمطالب العمال حتى الآن على الرغم من انه تم اقالة العديد من القيادات في بعض المؤسسات الأخرى. وطالب عمال مصنع أرمنت للسكر، الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، بسرعة التدخل لحل الأزمة، وأكد عبدالله أن بعض عمال المصنع يستعدون للدخول في اضراب عن الطعام، والبعض الآخر يدرس امكانية نقل الاعتصام الى ميدان التحرير نظرا لشعورهم بالتجاهل واالتهميش من قبل القائمين على ادارة البلاد للجنوب كما لو كان الجنوب ليس جزءا من مصر سواء قبل الثورة أو بعدها. وكان رئيس المهندس حسن كامل نعمان، رئيس مجلس ادارة المصنع قد أجرى محاولات عديدة لفض الاعتصام، حيث قام بالعتذار لعمال المصنع عما قاله في أحد البرامج التلفزيونية بأحد القنوات أن هؤلاء العمال يحصلون على تمويل خارجي، إلا أن العمال رفضوا فض الاعتصام إلا بعد إقالة رئيس مجلس إدارة المصنع.