في ظل الانفلات الأمني الغير مسبوق بمدينة رفح وعدم وجود خطة لتأمين المدارس لدى محافظة شمال سيناء قام أحد أولياء الأمور وأقربائه بمدينة رفح في أول يوم دراسي بالتشاجر مع وكيل مدرسة المقرونتين الابتدائية وإصابته بجرح قطعي بالرأس. وسادت حالة من الرعب والفزع بين أوساط المدرسات والتلاميذ وتعالت صرخات عدد من التلاميذ أثناء عملية اقتحام المدرسة من قبل أولياء الأمور بالقوة. ووقعت الحادثة صباح اليوم حينما توجه أحد أولياء الأمور للمدرسة للعودة بابنته بعد انتهاء يومها الدراسي بمدرسة المقرونتين فوجد بوابة المدرسة مغلقة واخبره أحد المدرسين بأنه أرسل عاملا ليأتي بالمفتاح ولكن تأخر العامل مما جعله يفتعل مشادة مع وكيل المدرسة ويدعى نصار محمد على قام على أثرها باقتحام البوابة الحديدية بالقوة بعد أن بعد وصول عدد من أقربائه حيث اشتبكوا بالأيدي مع وكيل المدرسة وتم الاعتداء عليه بمقعد خشبي مما أحدث به كدمات وجرح سطحي بالرأس داخل أروقة المدرسة وقال أحمد هاشم خلف مدير المدرسة أنه تم إبلاغ المخابرات الحربية والحاكم العسكري بما حدث وأنه منتظر وعدد من المدرسين داخل المدرسة قدومهم لتقديم مذكرة بتفاصيل الواقعة وأضاف هاشم بأنه سيطلب من الجهات الأمنية ضرورة توفير حماية للمدرسة خاصة وان مدرسة المقرونتين تعمل فترتين صباحية تتواجد فيها مدرسة المقرونتين ومسائية تتواجد فيها مدرسة جريدة الأهرام والتي تعرض مبناها للحرق والسلب إبان ثورة 25 يناير. وطالب هاشم بضرورة وجود كمين من القوات المسلحة أمام المدرسة للقضاء على تجاوزات الشباب الذين شوهدوا في أول يوم دراسي وهم على متن الدراجات النارية يتحرشون بالطلبة والمدرسات . ومع وقوع الحادث وقيام التلاميذ بعد انتهاء اليوم الدراسي بإبلاغ أولياء أمورهم سادت حالة من التذمر والخوف على الأبناء وأعلن أغلبية أولياء الأمور عدم ذهاب أبنائهم للمدرسة ما لم يتواجد كمين لحماية أبنائهم وطالبوا محافظ شمال سيناء أن يضع رفح فى مقدمة اهتماماته وان شمال سيناء ليست العريش فقط فكيف تبدأ المدارس بدون وجود خطة للتأمين خاصة بمدينة رفح التى تفتقد أقسام الشرطة منذ ثورة يناير وإلى متى سنظل نعيش بلا أمن وأمان سؤال يجيب عنه المسئولين.