صورة أرشيفية قررت محكمة جنح القاهرةالجديدة أمس تأجيل محاكمة 20 متهم فيي أحداث الإشتباكات التي وقعت أمام أكاديمية الشرطة يوم الإثنين الماضي "ثالث جلسات محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك", وذلك لجلسة 15 سبتمبر المقبل للإطلاع علي أوراق القضية كطلب دفاع المتهمين. حضر الجلسة عدد كبير من أنصار المتهمين وأصدقائهم, بينما حضر 5 فقط من المتهمين بشخصهم, وأثبتت المحكمة حضور محاميين بتوكيل موكلين بتوكيلات رسمية عن 13 متهم, بينما لم يحضر متهمين أو محامين عنهم جلسة المحاكمة, حيث كانت النيابة أحالتهم جميعا للمحاكمة مخلي سبيلهم بعد التحقيقات التي جرت معهم يوم الواقعة, وأفرجت عنهم بعدها بكفالة 200 جنيه لكل منهم. وطالب دفاع المتهمين من المحكمة أجلا كافيا للإطلاع علي أوراق الدعوي وتحقيقاتها, وطلبوا براءة موكليهم لكيدية الإتهام وتلفيقه, وشيوعه, وكذا عدم معقولية الواقعة. فأصدر القاضي أيمن زعلوك رئيس المحكمة قراره بتأجيل القضية مع إستمرار إخلاء سبيل جميع المتهمين. عقب صدور القرار خرج المتهمين وأنصارهم ودفاعهم من القاعة مرددين هتافات "الداخلية.. بلطجية", و "يا مصراوية يا مصراوية.. روحو عالجوا الداخلية". وقال أحدهم: نريد حل جهاز الأمن المركزي, فنحن الشعب المصري أعظم شعب في العالم. ثم تعالت الهتافات ب "رايحين رايحين علي محاكمة المخلوع". كانت تحقيقات نيابة القاهرةالجديدة قد إتهمت 20 من المؤيدين والمعارضين للرئيس السابق حسنى مبارك - ألقت أجهزة الأمن القبض عليهم- ، بإحداث تلفيات أمام أكاديمية الشرطة، والتسبب فى إصابة 17 شخصاً بجروح قطعية وكدمات، بينهم 3 ضباط شرطة و12 مجنداً من الأمن المركزى يوم الإثنمين الماضي وقت إنعقاد الجلسة الثالثة لمحاكمة الرئيس السابق في قضية قتل المتظاهرين. وتبين من التحقيقات التى أجراها محمد أبوالنجا، رئيس النيابة، أن بداية الاشتباكات كانت فى الثامنة صباحاً بتبادل المعارضين والمؤيدين الرشق بالحجارة، مع نزع بعض الشجيرات الموجودة بالخارج وضرب بعضهم بها، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، وقررت إخلاء سبيل جميع المتهمين بكفالة 200 جنيه, وأحالتهم لمحاكمة عاجلة. نفى المتهمون الاتهامات المنسوبة إليهم، واختلفت رواياتهم عن سبب تواجدهم أمام الأكاديمية، حيث أكد عدد منهم أن سبب تواجدهم تأييدهم للرئيس السابق، والوقوف معه فى محنته، بالإضافة إلى أنهم فوجئوا باشتباك الطرفين ورشق بعضهما بالحجارة، بينما قال آخرون إنهم توجهوا إلى المحكمة لحضور المحاكمة ومعرفة ما يدور بعد صدور قرار منع البث التليفزيونى، وأثناء تواجدهم أمام الأكاديمية وقعت المشاجرة، وفوجئوا بالشرطة تلقى القبض عليهم. واستمعت النيابة، لأقوال المصابين من الشرطة، حيث أكدوا أنهم معينون خدمة أمام الأكاديمية من الرابعة صباحاً لتأمين المحاكمة، وفوجئوا فى السابعة صباحاً بتوافد أعداد من المؤيدين والمعارضين للرئيس السابق، وكانت أجهزة الأمن فصلت مكان وقوف الطرفين بحواجز أمنية منعاً للاشتباك، فوقعت مشادة كلامية بين الطرفين بسبب سب «مبارك» ورفع صور ساخرة، وأيضاً بسبب تأييده، فقام الطرفان باختراق الحواجز الحديدية وإلقائها على الأرض، وبدأت الاشتباكات بالأيدى مع إلقاء الحجارة بطريقة عشوائية، مما أسفر عن إصابة المجندين وضباط الشرطة لدى محاولة اقتحام صفوف الأمن المركزى، التى كانت تؤمن مدخل الأكاديمية، وحاول عدد من اللواءات المشرفين على الخدمة تهدئتهم دون جدوى، بل قاموا بدفع كل من يواجههم من أفراد الأمن المركزى وضباط الشرطة