تظاهر العشرات من موظفي الهيئة العامة لقصور الثقافة اليوم أمام مقر رئاسة مجلس الوزراء، احتجاجا على قيام سعد عبد الرحمن رئيس مجلس إدارة الهيئة بفصل ونقل 19 من العاملين بالهيئة تعسفيا، تحت دعوى إخلالهم ببنود التعاقد وخروجهم على مقتضي الواجب الوظيفي. وطالب المتظاهرون من المجلس العسكري ورئاسة مجلس الوزراء بضرورة التدخل وإقالة عماد أبو غازي وزير الثقافة ، وسعد عبد الرحمن رئيس الهيئة وأحمد زحام نائب رئيس الهيئة والعديد من القيادات الأخرى الموجودة بالهيئة والتي تعمل وفق نفس الخطي التي كانت تسير وفقا لها الهيئة في عهد نظام الرئيس السابق حسني مبارك. وأكد المتظاهرون أنهم سوف يستمرون في اعتصامهم متضامنين مع زملائهم لحين إقالة الوزير ورئيس الهيئة، وعودة زملائهم الذين تم فصلهم ونقلهم من مواقعم تعسفيا ، بسبب احتجاجهم على قيمة المكافآت المالية التي يحصل علهيا رئيس الهيئة ونائبة وبعض المديرين ، والتي تتجاوز الآلاف في ذات الوقت الذي يحرمون فيه الموظفين من مستحقاتهم المالية . وأكدوا أنهم ، عندما أبدوا اعتراضهم على حجم المكافآت التي تصرف لقيادات الهيئة ، رد عليهم المسئولين بقرار الفصل وأن هذا حقهم الذي كان يحصل عليهم المسئولين السابقين بالهيئة في ظل النظام السابق، مؤكدين أن أحمد زحام نائب رئيس الهيئة اعتدي عليهم بالقول والفعل ووصفهم بالبلطجية ، كما أن أمن وزارة الثقافة هددهم بالأعتداء عليهم عندما كان يحمي مكتب رئيس الهيئة وعندما حاول بعض العاملين الدخول له لإثنائه عن قراره بفصل ونقل زملائهم . وندد الموظفين بسياسات وزير الثقافة ورئيس الهيئة، مؤكدين أنها لا تختلف عما كان عليه الوضع من قبل، قائلين " كما طالبنا بهم نطالب حاليا بإقصائهم ".