ما تزال أصداء مظاهرات يوم الغضب تلقى بظلالها على تصريحات المسئولين فى عواصم العالم المختلفة حيث قال البيت الأبيض اليوم الأربعاء إن الحكومة المصرية لديها فرصة للإصغاء لتطلعات شعبها واحترام الحقوق الديمقراطية وأضاف البيت الأبيض في بيان له إن الحكومة المصرية يمكنها أن تقوم بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية من شأنها أن تحسن حياة الشعب وأن تساعد على ازدهار مصر وشدد البيت الأبيض في بيانه أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالعمل مع مصر والشعب المصري من أجل تحقيق هذه الأهداف. وتابع البيان إننا ندعم الحقوق الشاملة للشعب المصري بما في ذلك حق حرية التعبير والتجمع وفى السياق ذلك قالت المتحدثة باسم المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إن الاحتجاجات في مصر تظهر الرغبة في التغيير السياسي كما أنها مؤشر على تطلعات العديد من المصريين عقب أحداث تونس. وقالت المتحدثة مايا كوتسيانشيتش في بيان لها إن الاتحاد الأوروبي تابع عن كثب التظاهرات التي تجري حالياً في القاهرة ويعتبرها مؤشراً على تطلعات العديد من المصريين في أعقاب أحداث تونس" ومن جانبه قال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله إن الحكومة الألمانية قلقة جدا من الوضع في مصر وتدعو كافة الأطراف إلى ضبط النفس ونبذ العنف واعتبر فسيرفيله أن الوضع الحالي يؤكد على ضرورة الحوار داخل المجتمع وعلى ضرورة نشر الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير والصحافة. وبدوره شدد شتيفن سايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في مؤتمر صحافي على ضرورة ضمان واحترام حق الناس في التظاهر سلميا في جميع الدول وهذا يشمل مصر أيضا. فى الإطار نفسه أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل أليو ماري اليوم عن أسفها إزاء وقوع قتلى في الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة المصرية القاهرة وعدد من المحافظات الأخرى والتي أسفرت عن مقتل 3 متظاهرين وأحد عناصر الأمن وإصابة العشرات في الوقت الذي طالبت فيه بمزيد من الديمقراطية. وذكرت إليو ماري أن السياسة الخارجية لفرنسا تقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى إلا أنها تدعو كذلك لمزيد من الديمقراطية وحرية التعبير في مختلف البلدان. ورفضت الوزيرة الفرنسية الربط بين المظاهرات التي اندلعت الثلاثاء في مصر وبين مثيلتها التي تشهدها تونس منذ منتصف الشهر الماضي والتي أدت إلى الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي. وفى روما أعرب وزير الخارجية الايطالية فرانكو فراتينى عن تقدير ودعم بلاده للرئيس حسنى مبارك بعد المظاهرات التى شهدتها بعض المدن المصرية . وأوضح فراتينى فى تصريح بعد لقائه المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة فى روما إن إيطاليا تأمل فى أن يستمر الرئيس مبارك فى الحكم اعتمادا على حكمته وتبصره مشددا على أهمية دور مصر فى دفع عملية السلام فى الشرق الاوسط . وأضاف فراتينى إن الجميع قد شاهد مظاهرات سلمية فى إطار السماح بالتعبير عن الرأي من الحكومة المصرية وما شهدناه هو التظاهر السلمى موضحا بأن إيطاليا على قناعة بأن الرئيس حسنى مبارك قد اظهر دائما الحكمة والاعتدال فى إدارة حكم مصر وأيضا حيال القضايا الأكثر حساسية مثل قضية السلام فى الشرق الاوسط . بينما أكدت السفيرة الأمريكية لدى القاهرة مارجريت سكوبي أن واشنطن تؤيد حق التعبير والتجمع كحق أساسي لكل الشعوب وعلى كل الأطراف أن تتسم بالتسامح كما ندعو السلطات المصرية أن تسمح بالاحتجاجات السلمية العامة." كما بعث السفير النمساوي في مصر توماس نادر رسالة اطمئنان للسائحين النمساويين الراغبين في التوجه إلى مصر خلال الأيام القادمة سنمساوي في مصر توماس نادر السائحين النمساويين الراغبين في التوجه إلى مصر خلال الأيام القادمة. وكانت وكالة الأنباء النمساوية الرسمية قد نقلت عن السفير النمساوي قوله إن جميع المناطق السياحية التي يتوجه إليها السائحون النمساويون لم تتأثر بالتظاهرات الأخيرة موضحا أن التظاهرات في المناطق السياحية التاريخية في وادي النيل ومدينة القاهرة محدودة جدا.