دعت حركة الثوار الأحرار لمظاهرة مليونية اعتراضا على الأحداث الدامية التي وقعت أمس في ميدان العباسية، مشيرة إلى أن أعمال العنف التي تعرضت لها المسيرة كانت مرتبه مسبقا من قبل الجماعة السلفية وبعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين وهو ما يتوافق مع التهديدات التي تعرض لها المعتصمين يوم الجمعة الماضية في ميدان التحرير بعد أن قامت الجماعة السلفية بتنظيم مظاهرة أمام مسجد الفتح وإرسالهم لتهديدات مباشرة لمعتصمي التحرير وهو ما يتوافق أيضا مع التهديدات الأخيرة بما يسمونها جمعة الدفاع عن الدين . وطالبت الحركة المجلس العسكري بالتعامل بحسم قاطع مع مطالب الثوار المشروعة في محاكمة رموز الفساد وتطبيق قانون الغدر والإسراع في إقرار دستور جديد للبلاد يكون ملزم لكل القوى السياسية الدينية منها والليبرالية واليسارية .. ودعت الحركة إلى تنظيم مظاهرة مليونية حقيقة اعتراضا على ما أسموه موقعة العباسية . ومن جانبه طالب أسامة محمد " عضو الحركة " المجلس العسكري بالتحقيق في أحداث الشغب مؤكدا تورط بعض القيادات السلفية والاخوانية في تلك الأحداث كنوع من المجاملة للمجلس العسكري مثلما فعل بعض قيادات المعارضة مع النظام السابق في موقعة الجمل مذكرا الجميع بتورط رجب هلال حميدة الذي كان يتشدق باسم المعارضة فيها . واضاف محمد ان على المجلس العسكري ان يكون شريكا ايجابيا في الثورة مثلما صرح اللواء حسن الرويني من قبل و ان يوضح موقفه بكل وضوح من المطالب المشروعة التي سعى لها الثوار . وعن الهجوم الإعلامي على المسيرة قال محمد ان هذا الهجوم قد تعرض له الثوار من قبل أثناء الثورة عندما تم تفويض عمر سليمان وسعت وسائل الإعلام لإحباط عزيمة الشباب من اجل فض الاعتصام في التحرير وتشدق الكثير من قيادات المعارضة سواء الإخوان او الأحزاب وطالبوا بما أسموه الهدوء مشيرا إلى أن كل القوى السياسية تريد مصالحها ولا تريد مصلحة الوطن على حد قوله وكلهم بلا استثناء يريدون الاستفادة من ثورة شاركوا فيها إعلاميا و استفادوا منها فتم تعيين هذا وزير و أخر أصبح إعلامي بارز والمكاسب تتعدد وأسالوا كيف أصبح مصطفى بكري إعلامي كبير وهو ضد الثورة من اليوم الأول وكيف أصبح السلمي وفخري عبد النور وجودة عبد الخالق وزراء . واستطرد محمد ان هناك ما يقرب من 600 عضو بالحركة يواصلون سعيهم لتحقيق الأمل في المستقبل وفي العدل وبدون محاكمة لن نستطيع محاكمة من يأتي بعد ذلك وبدون دستور جديد يجمع كل المصريين يساوي بين الجميع لن يكون هناك أمل في الديمقراطية ، مضيفا أن الله سبحانه وتعالي قال الرحمن علم القران خلق الإنسان علمه البيان ، أي أن الله خلق القران قبل الإنسان ليكون دستور للمسلم ولم يخلق الإنسان قبله .