اختلفت اراء السياسيين حول أحداث العباسية الدامية والتي كادت أن تؤدى إلى صدام بين الجيش والشعب يقول د. جمال عبد الجواد الخبير السياسي بمركز الدراسات السياسية بالأهرام أن اتخاذ قرار بمسيرة للمجلس العسكري قرار خاطئ لأن الجيش أهم شيء يمكن أن تحفظ الاستقرار في مصر وبقاؤها يعني بقاء الدولة فالاختلاف في الآراء لا تؤدي إلي التضحية في البلاد فالشعب المصري غير مستعد أن يتفاعل في انهيار مؤسسته ولا ننكر أن الشباب فعلوا كل شيء فمن الخطأ أن يظلوا راكبين حصان الثورة دون قيادة وحكمة قي اتخاذ القرار وأضاف وأن ضعف الحساسية السياسية لدى المجلس العسكري والحكومة في التعامل مع الأوضاع المتوترة والاختلالات الكثيرة في إدارة المرحلة الانتقالية هما السبب في الأحداث المتلاحقة. فيما يرى د. محمد السعد ني أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن هناك أصابع خفية تريد الوقيعة بين الشعب والمجلس العسكري هذه الأصابع لا تخرج عن المعهد الجمهوري الأمريكي وتمويله لبعض الحركات السياسية بالإضافة إلي الأموال التي تضخ من بعض دول الخليج لأحداث فتنة مختلقة وفوضي في البلاد فالثورة بريئة من هذه الأعمال فالاعتصام أمام المجلس العسكري غير مطلوب فهؤلاء زبانية أحمد عز وحبيب العادلي وهذا يعوق تقدم الثورة وأطالب المجلس العسكري بسرعة محاكمة من يريدون تخريب مصر ويعتبره خائن للثورة فيما أكد طارق الحولي المتحدث الإعلامي لحركة 6 أبريل أن خروج الناس في مسيرة سلمية للمجلس العسكري فهو تعبير عن باقي مطالب الثورة وصدمنا عندما وجدنا كمين من الجيش والأمن المركزي ولا يوجد أحد يريد إقحام المجلس العسكري في مناوشات مع الشعب وندد بالبيان الذي صدر من المجلس العسكري ضدد الحركة ووصفنا بالخيانة والعمالة ويصفه بالأسلوب الذي كان يتبعه مبارك فكان مأساة أن المجلس العسكري يعبر عن وجهه مبارك من جديد فلا نريد أن نقحم الجيش في مشاحنات مع فيجب علي المجلس أن يسرع في تنفيذ بقية المطالب ..